عبر عدد من القيادات الفلسطينية عن تقديرهم للدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى عقد القمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة، مشيرين في تصريحات ل «عكاظ» إلى ضرورة خروج القمة بموقف داعم للشعب الفلسطيني ومساندته في المواجهة المستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وعودة القدسالمحتلة وما تتعرض له من تهويد لطمس هويتها إلى صدارة الاهتمام الإسلامي. وقال المشرف العام على منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات إن انعقاد القمة الإسلامية في المملكة في مثل هذه الأيام، و في ظل الظروف التي تمر بها الأمة أهمية كبيرة حيث نشهد وضعا صعبا ومعقدا تمر به المنطقة، وكذلك التحولات التي يتحدد من خلالها مصير ومستقبل الأمة. فهناك ملفات كبيرة و حساسة تتناولها الاستحقاقات التي نعيشها. وتابع القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين جميعا، والمطلوب وقف العدوان الغاشم، و الحرب المعلنة ضد الفلسطينيين للتهويد والاستيطان وتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ودعمه على كافة المستويات بما في ذلك دعم توجه القيادة الفلسطينية في الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتصدي لمحاولات تهويد القدسالمحتلة، وطمس معالمها الإسلامية. وختم قائلا: لطالما قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدعم إلى القضية الفلسطينية. وبمساعدته تمت تسوية الكثير من المشاكل في الفترة الأخيرة. وهناك أيضا دعم سياسي ينتظر أن يقدم بالإضافة إلى تضامن على كافة المستويات، وعودة لإحياء المبادرة العربية للسلام التي تهربت إسرائيل من تطبيقها. ونتطلع إلى أن تعيد القمة إحياء هذه المبادرة، والبحث عن سبل جديدة في دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه. ومن جهته، قال مسؤول الجبهة الديمقراطيه لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل إن الفلسطينيين يتطلعون إلى أن تعود قضية فلسطين إلى الواجهة مجددا وتعطى الأولوية في جدول أعمال القمة الإسلامية. وأن يتبنى القادة مواقف داعمة للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. خاصة أننا على أبواب معركة دبلوماسية من أجل انتزاع اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية. وأشار إلى المساعدات الملموسة التي تقدمها المملكة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطيينة في المحافل الإقليمة والدولية، وقال إن ذلك ليس بمستغرب عليها. وعبر الباحث الاستراتيجي الفلسطيني حلمي موسى عن أمله في أن تدفع القمة الإسلامية الاستثنائية القيادة الفلسطينية إلى التوحد، وأن تقدم لها المساعدة الضرورية لمواجهة الأزمات التي تواجهها. لافتا إلى عدم تصدي قوة عربية لرعاية المصالحة الفلسطينية. وقال إن الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى عقد القمة الاستثنائية في مكةالمكرمة تأتي في وقت مناسب.