يواجه المواطن عبدالرحمن العطوي العائد من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أكثر من 7 سنوات قضاها في الأسر مشكلات صحية تتمثل في عدم قدرته على السير على قدميه دون مساعدة، وفقدانه التركيز. والتقت «عكاظ» البارحة العطوي وهو في حالة صحية لم تمكنه من الحديث معنا بشكل جيد، لكنه تحامل على نفسه وقال: «أعاني من فقدان التركيز، وصحتي لا تساعدني على الحديث معكم، بعد أن أرتاح سوف أتحدث معكم إن شاء الله»، فيما قال محامي العطوي كاتب الشمري: «واجه عبدالرحمن مصاعب كثيرة خلال فترة وجوده داخل السجون الإسرائيلية تلك السنوات، وقد تسبب له الإضراب عن الطعام لفترات في حدوث بعض المشكلات الصحية، إضافة إلى اعتداء الجنود الإسرائيليين عليه داخل السجن، واحتكاكه معهم». وأوضح المحامي الشمري أنه كان يعمل مع المنظمات الدولية على مغادرة العطوي السجن في إسرائيل، وقد تحقق ذلك بفضل جهود مؤسسة مانديلا الخيرية، والدعم المادي الذي قدمت جزءا منه الندوة العالمية للشباب الإسلامي إضافة إلى منظمات أخرى تسدد أتعاب المحامين الذين ترافعوا عنه خلال مكوثه في السجن الإسرائيلي، مؤكدا أن أهم إنجاز تحقق هو عودته إلى وطنه، وبذلك يسدل الملف على تلك القضية التي أرقت أسرته لعدة سنوات.. من جهته شكر موسى العطوي شقيق العائد عبدالرحمن المحامي كاتب الشمري الذي بذل جهودا مضنية مع مؤسسة مانديلا والمحامين الذين تابعوا قضية شقيقه حتى تسنى له الخروج من السجن ومغادرة إسرائيل والعودة إلى المملكة عبر الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جهته، أوضح ل «عكاظ» موسى العطوي شقيق المعتقل السعودي في السجون الإسرائيلية، أن عبدالرحمن الذي تم الإفراج عنه مؤخرا، يجد صعوبة في التوزان أثناء سيره، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء الفحوصات اللازمة له في أحد مستشفيات الرياض اليوم، على أن يعودوا إلى مدينة تبوك خلال اليومين المقبلين. وأكد العطوي، أن الدوافع والخلفيات التي أدت الى احتجاز شقيقه في سجن الرملة الاسرائيلية، هي أن عبدالرحمن (36) سنة مولع بالصيد والرحلات السياحية البرية، وان عشقه للسفر والتجوال قاده الى التيه في صحراء سيناء المصرية بالقرب من اسرائيل مما أدى لدخوله خطأ في اسرائيل. يذكر أن عبدالرحمن العطوي يحمل الشهادة الابتدائية وكان يعمل قبل رحلته التي تاه خلالها في إحدى شركات القطاع الخاص بمكة المكرمة ولديه طفلة يبلغ عمرها 14 سنة، .يشار الى أن مسؤولا اسرائيليا اوضح ان السجين العطوي ليس له علاقة بتهم اخرى على الاطلاق سوى دخوله الى اسرائيل بطريقة غير قانونية أدت لاعتقاله.