الحريق الذي شب في محطة توليد (الوشحاء) بالطائف وتسبب في انقطاع الكهرباء عن عدة أحياء لمدة يومين، أجبر أهالي الطائف على الاستعانة بوسائل الإضاءة عن طريق (الأتاريك)، حيث اصطف العشرات منهم في طوابير منظمة أمام محال الغاز بالمحافظة لتعبئة أسطواناتها الصغيرة التي تعتبر من الوسائل القديمة. وكشف نواف سفر العتيبي ومحمد الثبيتي وعبدالرحمن مطر الحارثي وماجد الزايدي أن انقطاع التيار ما زال مستمرا عن حي الوشحاء والأحياء المرتبطة بمحطة التوليد «وتناولنا الإفطار تحت إضاءة الفوانيس وكشافات المركبات وقمنا بعدها بتعبئة أسطوانات الأتاريك لتبديد الظلام في الشوارع وداخل المنازل». من جهتها، أكدت شركة الكهرباء في بيان لها أمس، أن الانقطاع ما زال متواصلا عن تسعة آلاف مشترك بينما تمت إعادة التيار إلى ثمانية آلاف مشترك تدريجيا، موضحة أن الأسباب بسبب الصواعق، وأنها تلقت خسائر جسيمة جراء الحريق الذي ضرب الأحياء التابعة لمحطة تحويل الشهداء، مبدية أسفها للمشتركين من مواصلة الانقطاع الذي ما زال مستمرا لليوم التالي. تجدر الإشارة إلى أن الطائف قد شهدت انقطاعات متواصلة في الكهرباء منذ منتصف شهر شعبان الماضي وضربت غالبية الأحياء والمراكز التابعة لها في الشمال والشرق والجنوب، ما دفع بالأهالي إلى التلويح قضائيا خصوصا أن مدينة الورد ما زالت تكتظ بآلاف الزوار والمصطافين الذين حاولوا التمتع بأجوائها الجميلة خلال شهر الصوم وانخفاض معدلات الحرارة فيها.