يتأهب الجيش السوري الحر وقوات نظام بشار الأسد لخوض معركة مصيرية في حلب اليوم أو غدا، بينما حذرت الولاياتالمتحدة وفرنسا من وقوع مجزرة وحمام دم في المدينة الواقعة في شمالي سورية، وسقط في مناطق متفرقة من البلاد أمس 153 قتيلا منهم أربع نساء وخمسة أطفال ببلدة يلدا في ريف العاصمة دمشق. وقال العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر في محافظة حلب إنهم يتوقعون في أية لحظة هجوما كبيرا لقوات نظام الأسد لا سيما في المناطق الجنوبية والشرقية والغربية لحلب بعد وصول تعزيزات عسكرية للنظام. وأفادت مصادر أن تعزيزات من القوات النظامية الخاصة انتشرت في الجهة الشرقية في حين وصل ألف و500 مقاتل لدعم حوالى ألفي مقاتل من عناصر الجيش الحر ينتشرون في الأحياء الجنوبية والشرقية على أطراف المدينة، لا سيما حيي صلاح الدين والجوار. وتحدثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن تقارير عن طوابير دبابات تتجه صوب حلب وهجمات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة، معتبرة أن ذلك يمثل تصعيدا خطيرا. وقالت هذا هو مبعث القلق أن نشهد مذبحة في حلب وهذا ما يحضر له نظام الأسد فيما يبدو. وأضافت قلوبنا مع أهل حلب وهذه مجددا محاولة أخرى يائسة من جانب النظام الذي يتهاوى من أجل الحفاظ على السيطرة. وتابعت يتعين علينا مضاعفة جهودنا مع الدول التي تتفق معنا في الفكر خارج نظام الأممالمتحدة. والهدف الرئيسي الآن هو العمل مع المعارضة بشأن خطط انتقال ديمقراطي في نهاية الامر. ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس روسيا والصين الى العمل مع بقية دول مجلس الأمن الدولي لوقف حمام دم يمكن حدوثه في حلب. وردا على سؤال حول ما إذا كان ينتابه قلق إزاء الوضع في هذه المدينة السورية، قال: على بلدان العالم خاصة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أن تعمل معا وتضطلع بمسؤولياتها. وخص روسيا والصين بالذكر قائلا نأمل أن تسمعا في النهاية الصرخات لا من شعب سورية فحسب بل ومن بقية العالم والبلدان العربية من أجل وقف حمام الدم هذا. وتابع الاخبار المقبلة تظهر أن مرتكب المذابح الأسد مستمر في هذا النشاط المحزن. إنه يقتل ويقتل وذلك هو كل ما يفعله. وإنني مقتنع بأنه سيسقط عاجلا أو آجلا. وفي دمشق، قتل أمس 16 شخصا بينهم أربع نساء وخمسة أطفال في قصف على بلدة يلدا في ريف دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووصفت الهيئة العامة للثورة في بيان مقتل هؤلاء بالمجزرة، مشيرة إلى استخدام الطيران المروحي والأسلحة الثقيلة والصواريخ في القصف. وأشارت الى تهدم بعض المنازل على رؤوس أصحابها ومقتل 27 شخصا منهم 24 مدنيين وثلاثة مقاتلين في دمشق وريفها أمس.