قضى أهالي محافظة أملج ليلتهم أمس الأول في ظلالم دامس بعدما انقطع التيار الكهربائي عن معظم الأحياء السكنية من الساعة الواحدة والنصف فجراً حتى السابعة والنصف. وتزامنت فترة انقطاع التيار مع الاستعداد لتجهيز وجبة السحور التي اضطر معظم الأهالي على تناولها على ضوء الشموع فيما لجأ الشباب إلى افتراش الأرصفة والطرقات المنارة. وبررت شركة الكهرباء انقطاع التيار في تسجيل صوتي على هاتف الطوارئ مفاده أن الخلل خارج عن إرادة الشركة، وأن العمل جار على إصلاح العطل في أقرب وقت. وهو ذات التبرير الذي حصلت عليه «عكاظ» حينما هاتفت مدير إدارة كهرباء منطقة تبوك المهندس مساعد القباع. واشتكى عدد من المتضررين من تكرار انقطاعات التيار الكهربائي، مشيرين إلى أنهم ظلوا ست ساعات متواصلة في ظلام دامس ودرجة حرارة ورطوبة مرتفعتين. وطالبوا شركة الكهرباء بالاعتذار للمتضررين والتحدث إليهم بمصداقية وشفافية وإخبارهم عن الخلل والمدة المقترحة لإصلاحه. وعلمت «عكاظ» أن سبب الانقطاع هو عطل فني في مولدات المحطة والتي تغذي معظم أحياء البلد، والتي لم تعد قادرة على مجابهة الأحمال الزائدة، حيث مضى عليها أكثر من ثلاثين عاما في الخدمة. يشار إلى أن مصادر الطاقة الكهربائية في أملج ثلاثة هي محطة التوليد الرئيسية، وحدات الإيجار، ومحطة التحويل وهذه المصادر جميعها يقدر إنتاجها من الطاقة حوالي 65 ميجاوات، فيما يقطن المحافظة وقراها قرابة سبعين ألف نسمة واستهلاك التيار الكهرباء يفوق الإنتاجية بكثير.