عاش أهالي حي حسام بمحافظة خميس مشيط ليلتهم في ظلام دامس، وواصلوا أعمالهم في اليوم الثاني دون أجهزة تكييف أو إنارة، حيث انقطع التيار الكهربائي عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، ولم يعد إلا عند الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم التالي أي بعد حوالى 16 ساعة متواصلة مما أدى إلى فساد اللحوم والمأكولات في ثلاجات الحي الذي يقطنه نحو 500 مواطن ومواطنة. يقول المواطن عبدالله القحطاني أحد السكان المتضررين اتصلت على طوارئ الشركة بعد الانقطاع بربع ساعة أي حوالى الساعة الواحدة و45 دقيقة ليلا، وعاودت الاتصال بعد ساعة واحدة حيث أبلغني موظف البلاغات في أبها أنه تم رفع البلاغ إلى طوارئ خميس مشيط لإصلاح العطل، ثم يقول اتصلت مرة أخرى عند الساعة الرابعة فجرا، وتم رفع البلاغ الرابع وأكثر من 10 بلاغات لأكثر من 20 متصلا حتى صلاة الفجر ثم تجمع الجيران بعد صلاة الفجر عند المقسم الذي يغذي المنازل وتم الاتصال عدة مرات فحضرت طوارئ الكهرباء عند الساعة العاشرة صباحا أي بعد 9 ساعات من انقطاع التيار. «عكاظ» عاشت الحدث والتقت مسؤول الطوارئ الذي قال إنه لم يتلق البلاغ إلا الساعة السابعة صباحا وخرج في عدة مهام أخرى ولم يصل الموقع إلا في حدود العاشرة، كما هاتفنا قسم البلاغات وأوضح المختص أن الخلل من الطوارئ التي لم تستجب للبلاغ المرسل من الثانية فجرا، بينما الطوارئ نفت تلقي البلاغ إلا السابعة صباحا، وعند حضور الطوارئ لم يتم إصلاح العطل بل تم استدعاء فرق من أبها لتغيير عدادات الأحمال التي كانت السبب لقدمها وعدم قدرتها على تحمل أكثر من 300 واط، فيما الضغط عليها أكثر من 800 واط، ما أدى إلى احتراق الفيوزات وانقطاع الكهرباء ولم تعمل إلا عند الخامسة والنصف قبيل المغرب أي استغرق الإصلاح 7 ساعات ونصف. ويتساءل السكان أين الشركة منذ فترة؟ لماذا لم تحل الإشكال وهي تعرف زيادة احتياج الطاقة في الصيف؟، فهذا يحيى محمد علي يقول: لم يسبق أن حد ث مثل هذا الانقطاع الذي لم نكن مستعدين له بأخذ الاحتياطات اللازمة، بل تركنا أطفالنا وأهالينا في الظلام الدامس وتسابقنا إلى البقالات لشراء الشمع الذي يضيء لنا إلى حين عودة التيار، ولكن حرارة الجو كانت سيدة الموقف، ولم يستطيع أحدا النوم حتى مساء اليوم الثاني، ووقعنا في حرج كبير مع ضيوفنا المصطافين القادمين من مناطق أخرى للاستمتاع بالسياحة. سنقف على الوضع «عكاظ» اتصلت على مدير كهرباء قطاع الجنوب المهندس منصور عبدالرحمن القحطاني الذي اكتفى بأنه سيتم النظر في شكاوي أهالي الحي والوقوف على معاناتهم، موضحا أن هناك تقريرا سيتم تزويده به من قبل قسم الطوارئ بالشركة. مطالبة بالمحاسبة وطالب بعض الأهالي بمحاسبة طوارئ خميس مشيط لإهمالها وتأخرها في الوصول للموقع لمدة 9 ساعات، وكذلك تأخرهم لمدة 7 ساعات في إصلاح العطل. ويعتزم الأهالي رفع شكوى جماعية لوزير المياه والكهرباء للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصرين في خدمة المواطن حيث أن الشركة تستحصل مبالغ شهرية من المستفيد وعند التأخر عن السداد تفصل التيار عنه دون أن تقدم الخدمة على الوجه المطلوب. كما يعتزم بعض السكان رفع شكوى إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وللجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وغيرها من الجهات ذات العلاقة للمطالبة بالتعويض مقابل تلفيات في اللحوم والمواد الغذائية المبردة التي أفسدتها الحرارة بعد انقطاع الكهرباء لمدة 16 ساعة متواصلة.