وأنت تسوق خطواتك في شوارع جزيرة تاروت أمس، كان زخم الحياة يبدو طبيعيا من حيث ازدحام الأسواق بالباعة والمشترين، فيما كان الحي الذي وقع فيه الاعتداء على مركز الشرطة ب «الملوتوف» يحفه الهدوء وتبدو الحياة فيه طبيعية للغاية، بينما استنكر عدد من أهالي تاروت الفعل الإجرامي، مؤكدين أن قلوبهم تغرد بحب الوطن. وعلى امتداد الشاطئ في الجزيرة كان الصيادون يمخرون بقواربهم عباب الخليج بحثا عن رزقهم، فيما وصلت حصيلة صيد أمس إلى سوق السمك في الصباح الباكر. وما تكاد تخطو داخل ردهات سوق السمك حتى يأتيك صوت وهو ينادي على صيده «السمك توه واصل من البحر»، وسط إقبال كبير من المواطنين والمقيمين على شراء السمك خاصة وأن فاكهة البحر تعد من الوجبات الرئيسية في السحور لدى أهالي القطيف. وفي مشهد آخر انتشر باعة «البطيخ» على مداخل وطرقات الجزيرة صباح أمس إضافة إلى الرطب. وخلال جولة «عكاظ» أكد عدد من المواطنين ل «عكاظ» بأن الاعتداء على مركز الشرطة مرفوض ولا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال، مؤكدين أن الجميع يجب أن يقفوا مع رجال الأمن ضد هذه الفئة ومحاربتها والقبض على أفرادها وعدم التعاون معهم وعدم الاعتداء على رجال الأمن الذين يتولون حماية الوطن والمواطنين والمقيمين على أرضه. يذكر أن جزيرة تاروت تتبع إدارياً محافظة القطيف، ويرجع تاريخ الجزيرة المعروف إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد، فهي من أقدم البقاع التي عاش فيها الإنسان، ومن أقدم بقاع شبه الجزيرة العربية، والجزيرة هي إحدى مكونات واحة القطيف في المنطقة الشرقية وتقع جزيرة تاروت على الخليج العربي في شرق المملكة العربية السعودية، وتعتبر جزيرة تاروت ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد مملكة البحرين.