تعد المجموعة العربية في الأممالمتحدة مشروع قرار دولي جديد حول الأزمة السورية، حسب ما أعلنه رئيس المجموعة السفير السعودي عبدالله المعلمي أمس، موضحا في تصريح للصحافيين أن مشروع القرار سيقدم الى الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة على أمل التصويت عليه مطلع الاسبوع المقبل. وقال المعلمي إزاء عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ الخطوات اللازمة التي توليها عليه مسؤوليته، قررت المجموعة التوجه الى الجمعية العامة لتتولى مسؤولياتها وفقا لميثاقها. وتطرق الى المجازر التي يرتكبها النظام السوري خاصة مجزرتي الحولة والتريمسة ، قائلا إنها تؤكد أنه ماض في أعمال القتل. وأكد أن نظام الأسد ما كان له أن يقصف أو يشرد الآلاف لولا ما يلقاه من دعم من قوى مؤثرة على المستوى العالمي، مضيفا أن الذين يدعمونه لا يدركون مغبة هذا الدعم. وردا على سؤال حول ما إذا كان مشروع القرار العربي سيتناول تهديد النظام السوري باستخدام أسلحته الكيميائية، قال ان المشروع سيأتي على ذكر كل المسائل المهمة في الوضع السوري. وأفاد بلوماسيون في الاممالمتحدة ان مشروع القرار قد يدعو الدول ال 193 الاعضاء في المنظمة الدولية الى تطبيق العقوبات الدولية نفسها التي فرضتها الجامعة العربية على النظام السوري. كما قد يطالب القرار بتأمين وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المتضررة في سورية. وأشاروا الى أن الدول العربية ضاقت ذرعا بضعف التحرك الدولي حيال الأزمة السورية خاصة الفيتو الروسي الصيني الذي أعاق الاسبوع الماضي مشروع قرار غربي يهدد بفرض عقوبات على نظام بشار الأسد. يذكر أنه لا يمكن للجمعية العامة اصدار عقوبات ملزمة خلافا لمجلس الامن الدولي ، الا انه من غير الممكن لاي دولة عضو في المنظمة الدولية فرض فيتو على قراراتها التي تتطلب موافقة غالبية الاعضاء لاصدارها.A من جهته اعتبر البيت الابيض استخدام النظام السوري للمروحيات القتالية يظهر مدى انحطاطه، منددا بالهجوم المستمر على مدينة حلب. وقال المتحدث الرئاسي الأمريكي جاي كارني هناك هجوم على حلب، وتفيد المعلومات ان حكومة الاسد تستخدم مروحيات وطائرات ودبابات لشن هجمات بغيضة على السوريين وعلى مدنيين عزل. واضاف أن هذا يشكل مؤشرا جديدا الى مدى انحطاط الاسد وحكومته. وقال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي إن هناك مسعى لتجنيب الأسد نفس مصير العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. واستبعد في تصريح للصحافيين عقب جلسة إحاطة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول التطورات الأخيرة في سورية احتمال أن تجلس المعارضة السورية على طاولة المفاوضات مع الأسد لكنه لم يستبعد اجراء مفاوضات مع عضو في النظام والأقلية العلوية، ممن لم تتلطخ أياديهم بالدماء. واعتبرت الخارجية الروسية ان تهديدات سورية باستخدام السلاح الكيميائي غير مقبولة. وذكرت في بيان أصدرته عقب لقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والسفير السوري لدى موسكو رياض حداد ان بوغدانوف طرح في الاجتماع بوضوح تام موقف الجانب الروسي المتمثل في عدم قبول أي تهديدات من جانب سورية باستخدام السلاح الكيميائي، مؤكدا ضرورة تقيد دمشق بالتزاماتها بموجب بروتوكول جنيف لعام 1925.