أينما تذهب فالإسلام أمامك والحمد لله فلذلك فإن خير ما نبدأ به هذا المقال حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قال: «الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها»؛ أخرجه البخاري وكان هذا النقاش بين الدبلوماسي جدو ورجل الأعمال والدبلوماسي عن شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن. قال الأول للحاضرين عملت في جمهورية غينيا كناكري ووجدت بها مسلمين يؤدون الصلاة المفروضة بمسجد الملك فيصل والمساجد الأخرى وأمطارها تستمر لمدة ستة أشهر ويصلي أهلها صلاة المغرب والعشاء جمعا ويحضرون للمملكة لأداء الحج والعمرة ويقال بأن الصحابي أبو عبيدة كان يصلي بأفريقيا جمعا لأنه غير مقيم بها! (الدين يسر وليس عسرا) وأرضها سوداء وغنية وأمطارها تسقي (9) دول إفريقية ومليئة بالخيرات الزراعية والفواكه والجواهر والذهب والحديد وموقع هذه الدولة بغرب أفريقيا على المحيط الأطلسي. ويذكر بأن الدبلوماسي الحباب قام بصيانة هذا المسجد على نفقة المملكة وأقام ندوة في (لابي) بأول شهر رمضان عام 1418ه لأئمة المساجد لغرب دول أفريقيا. وأما بشرق آسيا والصين فالمسلمون لهم مساجدهم وحريتهم الدينية ويتبادلون الطعام بين الجيران عند المغرب كما هو الحال بالمملكة. والحمد لله لا توجد مدينة ولا دولة بها مسلمون إلا بها خيرات وتجد أرض هذه الدولة سوداء من ماء الأمطار وأرضها صالحة للزراعة وبها جواهر من الدرجة الأولى وحديد وألمونيوم .. إلخ. فأجابه رجل الأعمال والدبلوماسي حينما كنت أعمل بالأمم المتحدة في نيويورك كان عمدتها يستضيف خطباء المساجد ومديري المنظمات الإسلامية بحفل قبل دخول شهر رمضان ويسألهم عن الخدمات التي يرغبونها لتسهيل أداء واجباتهم الدينية ويلبيها لهم وعادة يطلبون منه تنظيم حركة المرور للمصلين عند المساجد ومواقفها.