يرى الخبير الرياضي رئيس نادي الوحدة الأسبق عبدالوهاب صبان أن وجود اللاعب الأجنبي في كرة القدم السعودية أصبح عائقا بينها وبين التطور الذي تنشده، نظير الهدر المالي الكبير في غياب المردود الإيجابي منهم والمتمثل في الارتقاء بمستوى المنافسة وتحقيق الإضافة للاعب المحلي بدلا من تعطل قدراته وتهميشه في كثير من الأحيان، ويؤكد الصبان في حواره مع «عكاظ» أن تهميش قطاع الناشئن والشباب في الأندية كان سببا في تراجع مستوى المنتخبات الوطنية بغياب المنهجية، مطالبا بشراكة مثمرة بينها وبين الأجهزة الفنية القائمة على المنتخبات، متناولا أسباب تراجع ترتيب المنتخب الأول لكرة القدم في التصنيف العالمي ومستوى المنافسة المنتظرة في دوري زين ومعرجا على ذكرياته الرمضانية وعلاقته برئيس لجنة الاحتراف الحالية، متوقفا عند بعض المحطات في حياته رياضيا واجتماعيا في السطور التالية: • كيف تقضي يومك الرمضاني وماذا يعني لك الشهر الفضيل؟ • رمضان يعني لي الكثير مثل باقي المسلمين فهو هبة من الله لعباده تتضاعف فيه الحسنات وتصفد الشياطين وفرصة لنا للفوز بمزيد من الأجر والعفو بإذن الله، وبرنامجي اليومي خلاله كما هو ولا اختلاف بين يومي الرمضاني وبقية الأيام، وكما هو معتاد من البيت إلى المسجد ولله الحمد وأوزعه بين صلاة وقراءة القرآن، وإذا سنحت الفرصة التواصل مع الأقارب. • هل تتذكر بداياتك مع الصوم؟ • كانت في أيام الطفولة وحينها الأهل يرغبوننا في تعلم الصيام رغم التعب والمشقة في تلك الأيام ويتم تعويدنا عليه بالتدريج، وقد وفقني الله في الصيام مبكرا رغم صغر سني ومشقة ذلك علي. • البرامج الرمضانية التي تتسابق الفضائيات على عرضها، هل تحظى بحيز من اهتمامك ؟ • في هذه الأيام أنا حريص إلى حد ما على متابعة الأحداث المؤسفة التي تمر بها سوريا وما يتعرض له أحبتنا هناك، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يعجل بنصرهم وأن يعود الأمن والاستقرار لهم عاجلا وأن يحررهم من الظلم والطغيان. • ما مدى حرصك على متابعة الصحف اليومية؟ • تركيزي في القراءة بالكامل على القرآن الكريم متدبرا آياته، واستغل كل الأوقات في هذا الشهر الكريم في الاستزادة من خيره، ولا يمنع ذلك من مطالعة صحيفة بعينها عندما تكون بين يدي. • لمن توجه الدعوة للإفطار معك في منزلك ؟ • لكل من أحبه ويحبني وأهلا بالجميع. • هل هناك أكلة مفضلة لديك في هذا الشهر ؟ • أعتقد أن الشوربة والسمبوسك طبقان لاتخلو منهما أية مائدة رمضانية. • من هو الصديق الذي تتذكره كلما حل الشهر الكريم ؟ • صديقي الحبيب صالح فلمبان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فقد كان نعم الصديق والأخ وقد جمعتني به الكثير من المواقف. • شخصية تتواصل معها على الدوام ؟ • الصديق الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف إذ بيننا تواصل مستمر و قديم إضافة إلى أفراد الإدارة الوحداوية الحالية، فالتواصل بينا والتشاور في كثير من الأمور مستمر. • دوري زين على الأبواب ماذا تتوقع للموسم الجديد ؟ • أتوقع أن تكون المنافسة منحصرة منذ البداية بين فريقي الشباب والأهلي فهما الفريقان الأكثر استعدادا ولديهما منذ الموسم الماضي خطط واستراتيجيات مدروسة ونتائجهما كانت أكبر دليل. • ألا تتوقع منافسا جديدا في هذا الموسم ؟ • لا أستبعد أن يكون فريق النصر هو الحصان الأسود في الدوري بعد أن وضحت جدية إدارة النادي في تعديل وضع الفريق بجلب لاعبين مميزين ومعسكر يقال أنه ناجح. • هل تعتقد أن المعسكرات الخارجية أفادت الفرق السعودية ؟ • إذا كانت برامجها مدروسة والمباريات التي تخوضها الفرق هناك مفيدة فلاشك أن الاستفادة ستكون كبيرة ولكن كما يقال «المويه تكذب الغطاس» فنتائج الفرق في الدوري ستوضح مدى استفادة الفرق من معسكراتها الخارجية أو أن العملية برمتها لا تعدو كونها سياحة خارجية. • درجت بعض الأندية صاحبة الإمكانات المالية الكبيرة في الآونة الأخيرة على خطف نجوم الأندية المنافسة كيف ترى مثل هذه الظاهرة ؟ • ليس هناك مشكلة في ذلك وهذا دوري محترفين ومن الطبيعي أن يكون مثل هذا موجودا كما يحدث في جميع أندية العالم، وليس فيه تعديا على الأندية الأخرى كما يتصوره البعض فكل ناد يبحث عن العناصر الأفضل لتدعيم صفوف الفريق وهو حق مشاع للأندية ذات الإمكانية المالية. • بصراحة هل ترى ضرورة لاستمرار اللاعبين الأجانب في ملاعبنا ؟ • إذا كنا نريد بناء الكرة السعودية من جديد فلا بد من ترحيل اللاعبين الأجانب فورا، لأن وجودهم على هذا النحو جعلهم عالة على رياضتنا، ومن الأولى أن نصرف الملايين التي تدخل في أرصدتهم وأرصدة السماسرة على قطاع الناشئين والشباب والاهتمام بالمواهب وتنمية قدراتهم وفق خطط واستراتيجيات ستعود بالنفع والفائدة على كرتنا السعودية. • من ترى الأفضل بينهم في المملكة ؟ • محترف الأهلي فيكتور سيموس وزميله في الفريق عماد الحوسني. • لماذا تراجع ترتيب المنتخب السعودي كثيرا ؟ • يجب أن نسأل أولا ماذا قدم زين للمنتخب وماذا قدمت الأندية للمنتخب، مع الأسف كل الأندية تبحث عن مصالحها الخاصة فليس هنالك استراتيجيات ولا خطط مدروسة حتى أصبحت معظم الأندية تعتمد بشكل أساسي على اللاعبين الأجانب فأهملت العديد من المواهب الوطنية، ولو نظرت في واقع المنافسات فلن تجد سوى الهداف ناصر الشمراني أما بقية المهاجمين فهم أجانب فهذا بلا شك أثر سلبيا على مستوى مشاركات المنتخب الدولية، والنتيجة تأخر مخيف في الترتيب، فالأندية لابد أن تكون شريكا رئيسا في نجاح كرتنا السعودية ولا يتحمل الاتحاد السعودي المسؤولية بمفرده. • هل تعتقد أن أنديتنا السعودية نجحت في مشاركاتها الخارجية ؟ • لاشك في ذلك بدليل فرق الهلال والاتحاد والأهلي وصلوا إلى دور الثمانية آسيويا وكذلك فريق الاتفاق وجاء بفضل دعم اللاعبين الأجانب لها في مشاركاتها الخارجية. • ماذا تتوقع لمشاركات المنتخبات السعودية في أولمبياد لندن ؟ أتوقع حضورا جيدا فقط لألعاب القوى والفروسية فنجوم هاتين المشاركتين سيكونون حاضرين بكل قوة أما بقية الألعاب فستكون للمشاركة فقط. • نعود للداخل كيف ترى غياب الدعم والرعاية عن منافسات دوري الدرجة الأولى ؟ • كلما قل الدعم هبط المستوى فلاعبونا يبحثون في المقام الأول عن المال وإذا أردنا أن ينجح الاحتراف فلا بد من توفير مصادر للدخل تغطي مصروفات الأندية، وحماية الأندية من المزايدات والتي أراها قد أضرت كثيرا بالكرة السعودية.