سجلت أسعار حملات العمرة الداخلية خلال شهر رمضان الحالي الذي يعتبر من أهم المواسم الربحية للمؤسسات والشركات العاملة في هذا النشاط ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته أكثر من 50في المئة، نظرا لارتفاع أسعار السكن في مكةالمكرمة المتمثل في الفنادق والشقق المفروشة بنسبة وصلت إلى 100في المئة ،مقارنة بموسم رمضان الماضي، فيما يتوقع المستثمرون في هذه الحملات ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى أكثر من 150في المئة في فترة العشر الأواخر بسبب تفضيل كثير من الناس أداء العمرة خلال هذه الفترة من داخل البلاد وخارجها،مما يضاعف الطلب على الفنادق بشكل كبير. ويقول عبد الله الصويلح أحد العاملين في مكتب لحملات العمرة في البطحاء في الرياض أن الإقبال على الحملات كثيف، بسبب أن هذا العام يأتي شهر رمضان إجازة لطلاب المدارس على خلاف السنوات الماضية والتي كان ترتبط فيه الأسر مع أبنائها حتى 23 من رمضان. وأضاف أن هذا العام شهد إقبالا كبيرا على تأجير العقارات والشقق المفروشة والفنادق من حملات عمرة خارجية، ما ساهم في زيادة الطلب وقلة العرض بالنسبة للسكن في مكةالمكرمة. وقال صالح الحمود إن في هذا العام كان الإقبال على حملات العمرة بدأ منذ دخول شهر رمضان. وكانت العادة أن تبدأ حملات العمرة في التنافس فيما بينها بعد مضي الأسبوع الأول من هذا الشهر الكريم. ولكن بسبب عدم وجود مدارس وأن شريحة كبيرة من المعلمين يتمتعون بالإجازة الصيفية ومن ضمنها شهر رمضان فقد كان الإقبال كبيرا منذ دخول الشهر الكريم. كما يبلغ عدد المكاتب العاملة في هذا النشاط نحو 1200 مكتب ولديها برامج حملة العمرة،سواء فيما يتعلق بالخدمات أو نوعية الحافلات أو الفنادق، خاصة المسافة التي تبعد عن الحرم، حيث يحدد غالبية المكاتب مسافة تقريبية تكون في الغالب غير واقعية لجذب المعتمرين فقط. يذكر أن متوسط أسعار الفرد الواحد في هذه الحملات (الرياض، مكةالمكرمة، الرياض) في الأسبوع الأول من رمضان، بلغ حوالى 150 ريالا شاملا المواصلات والسكن في أحد الفنادق في مكةالمكرمة ليوم واحد ووجبة إفطار مجانية، وارتفع في الأسبوع الثاني بمعدل 300 ريال للفرد الواحد، ومن المتوقع أن تقفز أسعار الأسبوع الثالث إلى 550 ريالا للشخص الواحد،فيما ينتظر أن تصل الأسعار في العشر الأواخر إلى 750 ريالا فأكثر للفرد، مشيرين إلى أن هذه الأسعار قابلة للارتفاع حسب قرب الفنادق من الحرم ونوعية الخدمات التي تقدم للمعتمر.