تهيأ القطاع الفندقي في العاصمة المقدسة لاستقبال أعداد المعتمرين خلال شهر شعبان الجاري بإعداد الخطط والبرامج التشغيلية لتقديم أفضل الخدمات الفندقية للنزلاء. حيث يشهد القطاع الفندقي حاليا كثافة في حجم الإقبال على الإسكان وخاصة فنادق المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف لمختلف الفئات الفندقية، فيما أغلقت غالبية الفنادق باب الحجوزات نظرا لارتفاع معدلات التشغيل التي أخذت منحنى تصاعديا مع مطلع الشهر الجاري، وصاحب ذلك زيادة متفاوتة في أسعار إسكان الفنادق وتنوع في برامج الخدمات المقدمة للنزلاء. وأجمع مختصون وعاملون في القطاع الفندقي بالعاصمة المقدسة، على أن نسبة انشغال الفنادق خلال الأيام الحالية تجاوزت 80%، مؤكدين أن الإجازة الصيفية لهذا العام ساهمت بشكل مباشر في تنشيط برامج العمرة الداخلية للراغبين في أداء المناسك من مختلف مناطق المملكة، مما زاد في ارتفاع معدلات التشغيل للقطاع الفندقي. وأكد عبدالرحمن راشد، المشرف العام على مجموعة من الفنادق، بأن الزيادة في أسعار الإسكان لا تتجاوز 20% حيث تتراوح الأسعار لفنادق المنطقة المركزية ما بين 150-200 ريال للفرد الواحد. كما أشار عبدالله هوساوي (موظف استقبال في أحد الفنادق) بأن زيادة أسعار الإسكان في الفنادق جاءت بسبب إزالة مجموعة كبيرة من الفنادق والدور المفروشة لصالح مشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام والمشروعات التطويرية بالمنطقة المركزية. مضيفا بأن مجموعة كبيرة من الفنادق وخاصة القريبة من المسجد الحرام بدأت بإغلاق باب الحجوزات والإسكان حتى نهاية شهر رمضان المبارك. ومن جهته أكد رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة وليد أبو سبعة ل«عكاظ»، بأن موسم العمرة لهذا العام والذي انطلق منتصف شهر ربيع الأول الماضي، شهد بداية قوية لارتفاع معدلات التشغيل للفنادق التي بلغت نسبة 80% في المنطقة المركزية وتراوحت مابين 50%-60% للفنادق الواقعة في مختلف مناطق وأحياء مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن كثافة الإقبال على حجوزات الفنادق والبداية القوية لموسم العمرة خالف كل التوقعات بترجح تراجع أعداد المعتمرين لا سيما القادمين من خارج المملكة.