أكد السفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من رمضان الحالي، تعد مبادرة لبحث الأوضاع في العديد من دول العالم الإسلامي لمواجهتها والتصدي للفتنة وإعادة اللحمة للأمة الإسلامية وتحقيق التضامن الإسلامي. وأوضح العالم في تصريح ل «عكاظ» أن جدول أعمال المؤتمر في طريقه للإقرار، لافتا إلى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيصلون يوم الخامس والعشرين من رمضان فيما يتبعهم بقية أعضاء الوفود للتوافد إلى مكةالمكرمة مع انطلاق المؤتمر. وأبدى السفير عالم احتمال عقد مؤتمر على هامش مؤتمر التضامن الإسلامي، مبينا أن «الاحتمالات موجودة لعقد مؤتمر في أي موضوع آخر، لكنا لم نضع بعد تصورا ولم نقرر أي شيء في هذا الصدد»، لافتا إلى أن «من حق الدول عرض أي موضوع تراه مناسبا وكل شيء قابل للبحث والطرح». ورأى الأمين العام المساعد للشؤون السياسية أن توقيت المؤتمر جاء في وقت مهم جدا؛ لأن العالم الإسلامي يعيش في مأزق وحالة يرثى لها، ولذلك فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا إلى عقد القمة لبحث حلول للمشكلات المستجدة والعالقة والتصدي لمصادر الفتنة والشقاق في الأمة الإسلامية. واستطرد قائلا «لدينا تجربة سابقة في مؤتمر القمة المنعقد عام 2005م وكانت له نتائج إيجابية، ونأمل أن يكون لهذا المؤتمر نتائج مماثلة في معالجة أوضاع العالم الإسلامي»، لافتا إلى أن الدورة المقبلة وهي القمة الثانية عشرة للدول الأعضاء ستعقد في القاهرة، في حين تعد هذه القمة الاستثنائية الرابعة من نوعها. وقال: بحسب ميثاق ونظام المنظمة فإنه يحق لوزراء خارجية الدول الأعضاء أو الدول نفسها الدعوة إلى مؤتمر قمة استثنائي في الأحوال الطارئة، مضيفا «الأمل في الله كبير أن ينجح المؤتمر في لم الشمل والتصدي لمصادر الفتنة وإعادة اللحمة إلى الأمة الإسلامية». وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا أمس إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة يومي 26 و27 من رمضان الجاري.