بعد أن أصبح المخرج حاتم علي أكثر الشخصيات المحورية لمخرجي دراما رمضان التاريخية والملحمية منها على وجه الخصوص، وقع عليه الاختيار لإخراج المسلسل التليفزيوني الضخم «عمر بن الخطاب» الذي تتابع mbc والكثير من شاشات رمضان عرضه منذ أولى ليالي رمضان الكريم. حول ظروف اختيار الممثل الشاب سامر إسماعيل بطلا للمسلسل قال المخرج حاتم علي ل«عكاظ»: «اتفقت وصناع العمل ومنتجوه (mbc وتلفزيون قطر) عند بدء جلسات تنفيذه قبل نحو عامين، على أن يجسد شخصية الفاروق وجه شاب جديد لم يلتصق بذاكرة الناس في أي دور سابق، إضافة إلى توافر عناصر ومكونات شخصية الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الواردة في التاريخ والتي جسدها كتابة كاتب العمل الكاتب الكبير وليد سيف»، وأضاف: «قمت بحكم موقعي مخرجا وكبير ورشة العمل المفتوحة للمسلسل بعمل كاستينج على مستوى كبير مع الزملاء في فريق العمل وتحديدا من مساعدي الإخراج معي مثل علي محيي الدين، ياسر الخضرا، حسام شحادات، وأقمنا كما هو الحال عالميا ورشة عمل وكاستينج للكثير من متخرجي المعهد في دمشق وكثير ممن تقدموا للحصول على فرصة تجسيد شخصية عمر بن الخطاب، ووقع الاختيار في النهاية على عدد من المؤهلين للدور وفي الختام وقع اختياري على سامر إسماعيل لتوافر كل العوامل بما فيها الصوت الجهوري المتمم لشخصية الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد تجارب عديدة أمام الكاميرا لكل الخريجين الجدد» وتابع: «ومن أسباب اتفاقنا في أن يكون البطل وجها جديدا وغير محترف، أن يكون له تكنيكه الخاص حتى يعطي الشخصية حقها الفعلي في التجسيد». ويقول حاتم علي الذي يجسد أيضا شخصية الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في قادم الحلقات: «سعدت بأن علمت من mbc وتحديدا من الزميل والصديق حسن عسيري أن العمل خضع لدوبلاج بلغات أخرى ويعرض حاليا في إندونيسيا وماليزيا وتركيا». وبالفعل كانت الحلقة الأولى من مسلسل عمر أبرزت شجاعة الخليفة عمر وحبه للرعية، وبعيدا عن جدلية تجسيد شخصيات الخلفاء الراشدين من عدمها، جاءت الحلقة الأولى من مسلسل عمر الفاروق مثيرة في تنفيذها، حيث وكما هو متوقع بدأ المخرج من أواخر سني الخليفة عمر بن الخطاب ثم ما لبث أن استخدم ال (بلاي باك) وهو السياق الذي سيستمر عليه المسلسل إلى آخره. لتنتهي الحلقة الأولى بنور البعثة المحمدية. وفي الحلقة الأولى مهد الكاتب وليد سيف والمخرج حاتم علي لتقديم شخصية عمر بن الخطاب الذي جسدها الممثل السوري سامر إسماعيل إلى تقديم شخصية عمر بن الخطاب بكل مافيه من الفروسية والقوة والحكمة والطابة ويتجسد ذلك في حواره ذي المستوى الرفيع والقوي مع والده بشأن رعاية الإبل. أما الحكمة فبرزت في موقفه مع المارة الذين كانو يريدون سقاية إبلهم حيث جاء المشهد مجسدا لشجاعة وقوة عمر. وفي التجارة والاقتصاد ظهر ذلك واضحا من خلال رحلته التجارية الأولى إلى الشام. وفي التمهيد للمسلسل حيث خطب الخليفة عمر في الحجيج فبرزت الشجاعة المعهودة عنه من خلال الجملة التي قالها: «لئن أفقد أميرا أو حاكما أسهل إلي من أن أفقد الرعية».