بعيدا عن جدلية تجسيد شخصيات الخلفاء الراشدين من عدمها، جاءت الحلقة الأولى من مسلسل عمر الفاروق مثيرة في تنفيذها حيث وكما هو متوقع بدأ المخرج في أواخر سني الخليفة عمر بن الخطاب ثم ما لبث أن استخدم ال (بلاي باك) وهو السياق الذي سيستمر عليه المسلسل الى آخره . انتهت الحلقة الأولى بنور البعثة المحمدية في الحلقة الأولى مهد الكاتب وليد سيف والمخرج حاتم علي لتقديم شخصية عمر بن الخطاب الذي جسدها الممثل السوري سامر اسماعيل الى تقديم شخصية عمر بن الخطاب بكل ما فيه من الفروسية والقوة والحكمة ويتجسد ذلك في حواره ذي المستوى الرفيع والقوي مع والده بشأن رعاية الإبل. أما الحكمة فبرزت في موقفه مع المارة الذين كانوا يريدون سقاية إبلهم حيث جاء المشهد مجسدا لشجاعة وقوة عمر. وفي التجارة والاقتصاد ظهر ذلك واضحا من خلال رحلته التجارية الأولى الى الشام . وفي التمهيد للمسلسل حيث خطب الخليفة عمر في الحجيج فبرزت الشجاعة المعهودة عنه من خلال الجملة التي قالها «لئن أفقد أميرا أو حاكما أسهل إليّ من أن أفقد الرعية».