وجه رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام ضربة موجعة لخصمه اللدود رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر وزاد الخناق عليه، في الوقت الذي يقاوم فيه فضائح الفيفا وموجة الغضب التي شككت في نزاهته، وذلك عندما انتزع الأول برءاته ولو بشكل مؤقت بقرار محكمة التحكيم الرياضي، مبطلا قرار لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بإيقافه مدى الحياة بتهمة دفع رشاوى في الانتخابات الرئاسية السابقة، وذلك لعدم وجود أدلة كما أعلنت أمس الخميس، ويعد هذا الحكم نافذا قطعيا وناقضا لما قبله من أحكام، قد يعود ابن همام معها لرئاسة الاتحاد الآسيوي وممارسة عمله وصلاحيته من جديد. وزاد القطري الخناق على بلاتر بعد أن اتهمه مرارا بحياكة مؤامرة الإطاحة به من هرم الاتحاد الدولي نتيجة مزاحمته له وترشحه للرئاسة متشبثا ببراءته حتى اللحظة الأخيرة، في وقت تهاوت فيه أسهم بلاتر نتيجة فضائح الرشاوى التي حدثت أخيرا والتي طالته وفتحت النار عليه نتيجة علمه وصمته بالرشاوى التي تلقى جواو هافيلانج وآخرون وكان حينها السكرتير العام للفيفا. وبين بلاتر وابن همام معركة حامية الوطيس قد لا تنتهي فصولها بعودة ابن همام إن حدثت بل إن الأخير وبحسب توقعات مراقبين سيبدأ العمل على الانتقام لنفسه، وتعرية خصمه اللدود السويسري بكشف المزيد من الملفات التي قد تطيح به من هرم الاتحاد الذي بدا ضعيفا أمام موجة الفساد التي عصفت به، فيما لا يظهر أن بلاتر قد يذعن لهذه القرارات وسيجدد المواجهة مع القطري ابن همام بأوراق أخرى سيما في ظل أن حكم المحكمة تضمن رفع الإيقاف ولم يحمل تبرئة صريحة، حيث أعرب من خلال بيان لفيفا عن قلقه جراء قرار محكمة التحكيم الرياضي رفع الإيقاف، وقال إنه لاحظ أن القرار يشير بأن براءة ابن همام لم تثبت بعد، وأضاف البيان نية الفيفا الأخذ بقرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي اتخذه مطلع الأسبوع الحالي وفتح تحقيق بحق ابن همام ووقفه من كل نشاط كروي في قضية أخرى ملوحا بأنه يبقى موقوفا حتى جلاء الحقيقة في هذه القضية. وكان الاتحاد الآسيوي أصدر قرارا بوقف ابن همام 30 يوما مؤقتا بحسب ما اعتبره أشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحسابه الشخصي إبان تولي ابن همام الرئاسة.