أعرب الاتحاد الدولي لكرة القدم عن «قلقه» جراء قرار محكمة التحكيم الرياضي، برفع عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام، الذي اتهمته الفيفا بدفع رُشاً في آخر انتخابات للاتحاد الدولي العام الماضي، لكنه لاحظ -أي الفيفا في بيان رسمي له أن «قرار محكمة التحكيم يشير بأن براءة بن همام لم تثبت بعد». وأضاف البيان «في المقابل، أخذ الفيفا علماً بقرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي اتخذه مطلع الأسبوع الحالي بصدد فتح تحقيق بحق بن همام ووقفه من كل نشاط كروي» في قضية أخرى. وأضاف بيان فيفا «قرر رئيس لجنة الانضباط في الفيفا أن يشمل قرار الاتحاد الآسيوي الصعيد الدولي أيضاً، وبالتالي فإن بن همام سيبقى موقوفاً حتى جلاء الحقيقة في هذه القضية». وكان الاتحاد الآسيوي أصدر قراراً بوقف بن همام ثلاثين يوماً مؤقتاً بحسب ما عدّه «أشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحسابه الشخصي إبان تولي بن همام الرئاسة». بدوره، وإثر صدور قرار محكمة التحكيم الرياضي، أعلن الاتحاد الآسيوي أن عقوبة الإيقاف المؤقت لاتزال سارية بحق القطري محمد بن همام على رغم قرار المحكمة. وجاء في بيان الاتحاد الآسيوي «فيما يخص الاتحاد الآسيوي، لايزال السيد محمد بن همام تحت الإيقاف المؤقت من قِبل الاتحاد الآسيوي بنصيحة من قرار لجنة الانضباط في 16 يوليو 2012، لمدة ثلاثين يوماً لانتهاكات محتملة لنظام الاتحاد الآسيوي، قواعد الانضباط والأخلاق». وقال الاتحاد القاري إنه أوقف بن همام بسبب «أشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحسابه الشخصي إبان توليه الرئاسة». من جانبه، قال يوجين غولاند، أحد المحامين في الفريق القانوني لابن همام، «نحن سعداء جداً بقرار محكمة التحكيم الرياضي التي رفضت كل اتهامات الفيفا ضد بن همام، التي لم يكن لها أساس من الصحة». وأضاف «طوال فترة التحقيق استمر بن همام في إعلان براءته من التهم الموجهة إليه وبقي واثقاً من أنه سيحصل على حكم عادل عندما تصبح القضية أمام هيئة مستقلة». وختم «سيقوم بن همام بدرس جميع الخيارات المتاحة أمامه قبل أن يُدلي بأي تصريحات». وكانت محكمة التحكيم الرياضي قررت أمس الخميس تبرئة ابن همام من التهم الموجهة إليه، ولاحظت في بيان رسمي لها أمس غياب «أي دليل مباشر» ضد بن همام، وجاء في بيانها «قبلت محكمة التحكيم الرياضي استئناف بن همام وألغت قرار لجنة الأخلاق في الفيفا ورفعت الإيقاف مدى الحياة» الذي اتخذه الاتحاد الدولي لاتهامه بأنه اشترى أصواتاً في حملته لانتخابات رئاسة الفيفا العام الماضي، ودفعه رُشاً بمبلغ أربعين ألف دولار لاتحادات الكونكاف في اجتماع عُقد في بورت أوف سباين في ترينيداد وتوباغو في 10 و11 مايو عام 2011. جوزيف بلاتر