أجمعت ردود الفعل على أن تفجير دمشق يشكل بداية لانهيار النظام السوري، مشددة على ضرورة تحقيق الانتقال السياسي في أقرب وقت ممكن وفقا لخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. واعتبر البيت الابيض أن الرئيس السوري بشار الاسد يفقد السيطرة على البلاد. وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ان الحركة ضد الأسد تتزايد، في اشارة الى الانشقاقات وزيادة قوة وتوحد المعارضة. وأضاف من الواضح ان نظام الاسد يفقد السيطرة على سوريا، مؤكدا ضرورة حدوث انتقال سياسي لتجنب حرب طائفية وأهلية طويلة ودموية. واضاف ان العديد من السوريين الذين كانوا موالين للنظام في السابق اصبحوا يعتبرون الاسد بمثابة المشكلة وليس الحل، كما ان المصاعب المالية التي يواجهها النظام تزداد. وتابع نحن نعمل بشكل ملح مع شركائنا الدوليين للعمل من اجل تحقيق انتقال سياسي في سورية، لافتا الى أنه كلما ازدادت سرعة حدوث هذا الانتقال، زادت فرص تجنب حرب اهلية طويلة ودموية وطائفية، وكلما استطعنا بشكل افضل من مساعدة السوريين على ادارة انتقال مستقر الى الديموقراطية. ورأى وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق دليل على أن الوضع في سوريا يخرج بسرعة عن السيطرة، وحث على مواصلة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد كي يتنحّى. ووصف بانيتا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، التفجير بأنه «تصعيد حقيقي للقتال»، مضيفاً أن النزاع في سوريا «يخرج بسرعة عن السيطرة». وجدد إصرار إدارة الرئيس باراك أوباما على ضرورة تنحّي الأسد. ورأى أنه «من الضروري على المجتمع الدولي ممارسة أقصى الضغوط على الأسد ليقوم بما هو صائب ويتنحّى». وفي سياق متصل قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان العملية الانتحارية التي اسفرت عن مقتل عدد من كبار المسؤولين الامنيين السوريين أمس تثبت الحاجة الى قرار دولي لإنهاء الازمة. وأضاف هيغ في بيان ان هذا التفجير يثبت الحاجة الملحة لاصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا تحت الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة. وعلى جميع اعضاء مجلس الامن الدولي مسؤولية وضع ثقلهم وراء تطبيق خطة عنان. ودعا الرئيس التركي عبد الله غول أمس الأربعاء إلى تغيير فوري للنظام السوري. وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، إن الجهود لوقف العنف في سورية غير كافية، مضيفاً أن ارتفاع حصيلة الضحايا يشير إلى «أنه من الضروري على الفور قيام إدارة جديدة تمثل إرادة الشعب السوري». كما رأى وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي إن تفجير دمشق يثبت ضرورة إطلاق عملية الانتقال السياسي في سوريا. وقال إن تفجير دمشق امس يثبت أن إطلاق عملية الانتقال السياسي في دمشق بقيادة سورية تستجيب للتطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب، بات الآن حاجة ملحة.