العماد داود راجحة الذي قتل أمس عين في منصب وزير الدفاع في 8 أغسطس 2011 في حكومة عادل سفر، وذلك خلفا للعماد علي حبيب، بمرسوم جمهوري اعتبر التعديل الأول في حكومة سفر. وأعيد تعيينه بنفس المنصب في 23 يونيو 2012 في حكومة رياض حجاب، واستمر في منصبه حتى مقتله في 18 يوليو 2012 بتفجير مبنى الأمن القومي. راجحة يعتبر ذراع نظام الأسد العسكرية والذي كان بمثابة المنفذ لعمليات قتل الآلاف من الشعب السوري. ولد في دمشق، لكن عائلته من عربين في ريف دمشق. تخرج في الكلية الحربية عام 1968 باختصاص مدفعية ميدان، واتبع دورات تأهيلية عسكرية مختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان، ودورة الأركان العليا. تدرج في الرتب العسكرية إلى رتبة لواء عام 1998 وإلى رتبة عماد عام 2005، وشغل مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء وشغل منصب مدير ورئيس لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة ونائبا لرئيس هيئة الأركان عام 2004. خلال توليه مسؤولية وزارة الدفاع قام الجيش السوري باجتياح عدد من المدن السورية في محاولة لقمع الانتفاضة، وهو ما جعل اسم راجحة يندرج في قائمة العقوبات الأوروبية والأمريكية والعربية مع 12 وزيرا آخرين، ويعتبر راجحة أحد أبرز المسؤولين عن عمليات القتل والقمع في سورية. وهو أول مسيحي يصل إلى رتبة وزير الدفاع منذ وصول حزب البعث إلى الحكم في سورية.