أقدم الرئيس السوري بشار الأسد على تعيين ضابط مسيحي وزيرا للدفاع هو العماد داوود راجحة خلفا لوزير الدفاع السابق علي حبيب ، وذلك لأول مرة في تاريخ البعث الحاكم في سورية منذ حوالي نصف قرن يتسلم فيها مسيحي وزارة الدفاع والبعض يقول لأول مرة في تاريخ سورية الحديث. وذكر بيان سوري رسمي أنه "في إطار الإجراءات المتتابعة التي أعلنها الرئيس بشار الأسد مؤخرا أصدر المرسوم رقم 307 والذي سمى بموجبه العماد داوود بن عبد الله راجحة وزيرا للدفاع". والعماد راجحة من منطقة "عربين" في ريف دمشق وهو في الأوساط العسكرية يحسب على نوعية الضباط "التقنيين" كما أن أوساطا أخرى ترى أنه مقرب جدا من أركان النظام. وبحسب البيان الرسمي فإن "العماد حبيب كان قد ألم به المرض منذ مدة وقد ساءت حالته الصحية في الفترة الماضية". والعماد داوود راجحة ولد في دمشق عام 1947 وتخرج في الكلية الحربية عام 1968 باختصاص مدفعية ميدان ، وحصل على دورات تأهيلية عسكرية مختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة الأركان العليا،وتدرج بالرتب العسكرية إلى رتبة لواء عام 1998 وإلى رتبة عماد عام 2005 . شغل مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء وعين مديرا ورئيسا لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة قبل أن يعين نائبا لرئيس هيئة الأركان عام 2004 . ورافق راجحة الرئيس الأسد في أكثر من جولة خارجية منها بشكل خاص إلى روسيا مطلع عام 2005 حيث كان يرتدي البزة العسكرية وشارك في اجتماعات عسكرية مع الجانب الروسي يومها وأشرف وتابع صفقة أسلحة في تلك الزيارة.