•• أربعة مواسم انقضت، ولازال رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي يدخل كل موسم بروح وعزيمة وإصرار وبتفاؤل كبير، ولكنه للأسف خرج سريعا من كل تلك المواسم خالي الوفاض وبنفس السيناريو دون أي بطولة، الجميل في الأمر أنه لم ييأس إطلاقا من فشل الأعوام الأربعة الماضية، وها هو متفائل كثيرا بالعام المقبل. فرئيس النصر بطريقته هذه أجزم بأنه سينول وسيحقق كل ما يحلم به، فالطموح والتفاؤل السائد على مخيلة فيصل بن تركي يجعلني أزداد يقينا، إن تعلم من أخطائه، بأن جهوده وأحلامه التي لم تتوقف بعد ستتحقق قريبا، وربما قد تكون أمام منافسهم التقليدي. •• في الجهة الأخرى رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، نجح بكل سهولة في تحقيق البطولات مع ناديه في الأعوام الأربعة الماضية، ولكنه أخفق كثيرا في الموسم الماضي، وها هو يدخل الموسم الجديد، الخامس، وكأن حال لسانه وأفعاله يقول «أريد أن أخرج من الموسم المقبل ببطولة وبأقل الخسائر»، فالحقيقة التي يجب أن يعرفها جيدا الجمهور الهلالي أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد بات خائفا جدا ويائسا ومحطما كليا كلما تذكر فيلم «المقالب» الأجانب، فرئيس الهلال صرف الملايين قبل بداية الموسم الماضي وكان ينوي دخول ذلك الموسم بتحد كبير، بإيمانا والعربي وهرماش والكوري، فرغم هذه الأسماء إلا أنه صدم وخرج من الموسم الماضي بمستوى هزيل جدا، فها هو اليوم وإلى هذه اللحظة لم ينه أي تعاقد أجنبي، صدقوني ليس كسلا أو جهلا منه كما يظنه البعض، بل إنه خوف من تكرار صفقات الأمس القريب وهذه «العقدة» هي من قد تسحب منه بساط الملايين والبطولات والفرحة، فأكاد أجزم بأن ابن مساعد لا زال خائفا وسيظل خائفا إن تذكر فقط ولم يستفد من تلك الأخطاء التي وقع بها، ولكن تريثه الكبير وتأخره في جلب لاعبين أجانب قد يحتم علي أن أقول، ابن مساعد بدأ يتعلم من أخطائه والله أعلم. •• ولكن في النهاية، شتان بين هذا وذاك، فرئيس ذلك النادي فريقه يعسكر في ألمانيا من أجل تحقيق الآسيوية والوصول للعالمية بعد أن ملوا من طعم البطولات المحلية التي اعتادوا على تحقيقها سنويا، بينما رئيس ذلك النادي الآخر فريقه يعسكر في إسبانيا من أجل تحقيق أي بطولة محلية كانت بعد أن غابت عنهم البطولات لأكثر من عشرة أعوام.