المواطن غلبان سريع الذوبان والانصياع خلف عبارات التخفيض والعرض والمجان. تلك العبارات (الكمين) والتي تتزين بها المواد الاستهلاكية في رمضان، فهي عروض واهية وتخفيضات وهمية يتصيدون بها المستهلك البسيط الذي يسعى جاهدا للبحث عما يسد الغرض وهو رخيص. ومني لكل مستهلك مثلي: لا تفكر يوما ما أن صاحب المحل سيعطيك شيئا بالمجان أو ان يحن قلبه ويبيع بأقل من رأسماله إلا اذا جن عقله.. فإن خفض سعر سلعة ما ربط بيعها بأخرى تأتي بقيمة السلعتين.. وكم أتمنى من وزارة التجارة مراقبة تلك التخفيضات ومعرفة مدى مصداقيتها.. وأن يعاقب من يتلاعب بتلك العروض.. أما ارتفاع الأسعار فحديث لن ينتهي، كيف لا وأسعار المواد الغذائية وغيرها من باقي السلع بلا رقيب ولا ضابط يحد من تضارب أسعارها بين نقاط البيع التي لا يفصل بينها سوى جدار، وهذا التباين مؤشر كبير على غياب الرقابة، والمواسم كشهر رمضان الكريم تعتبر من أخصب المواسم لتجار الجشع الذين لا يرقبون في المستهلك إلا ولا ذمة، فالغالبية العظمى من المواطنين يئنون تحت وطأت الإجازة الصيفية وما صرف بها من خلال السياحة سواء داخلية كانت او خارجية، فما ان يتأهب للخروج من نفق مصاريف الإجازة حتى يستقبله تجار (الشوربة) و(المكرونة) والعصائر بالأحضان.. وما عيد الفطر السعيد ببعيد.. فهل أضحى صرف راتب إضافي لشهر رمضان أمرا يطرح نفسه على واقع الحال؟. ياسر أحمد اليوبي (مستورة)