للمرة الثانية اختارت إدارة مهرجان «تروب فست أرابيا» السينمائي أبوظبي لانطلاق الدورة القادمة التي ستقام في السادس والعشرين من شهر اكتوبر المقبل، كما اختارت المخرج السعودي ممدوح سالم كسفير في عملية الدعم والمساندة لاكتشاف المواهب الناشئة في صناعة السينما العربية. ويجيىء اختيار ممدوح لنجاحاته وحضوره الكبير الذي حققه في هذا المجال، حيث يشهد له بنجاحه وباقتدار واضح في إدارة مهرجان الفيلم السعودي الذي اختتم في الرابع والعشرين من شهر مايو الماضي، وهو حاليا من أكثر الأسماء البارزة التي تبذل جهودا حثيثة في الارتقاء بصناعة السينما في المملكة والخليج، حيث يواصل جهوده في هذا المسار رغم المعوقات الدائمة التي تواجه هذه الصناعة. يذكر أن مهرجان «تروب فست آرابيا» في نسخته العربية والذي اختير له ممدوح سالم سفيرا يمنح مناخا خصبا للمخرجين العرب، في عملية إبراز أفلامهم القصيرة المميزة، إلى جانب ارتكازه على تشجيع مشاركة الهواة ومحبي صناعة الأفلام من الذين لم يسبق لهم ممارسة الإخراج إلى الآن أو أولئك الذين لم يقدموا أفلامهم في المهرجانات المعروفة بالمنطقة، حيث يسعى المهرجان لأن يكون واحدا من أبرز مهرجانات الأفلام القصيرة عربيا، وفي احتضان بيئة مناسبة لتأمين الدعم اللازم للمواهب الإقليمية للانطلاق في صناعة الأفلام. وستعرض أفضل الأعمال العربية المشاركة والمؤهلة للجولة التحكيمية النهائية، كما ستتوفر للمشاهدة عن طريق الإنترنت بعد عرضها في المهرجان وذلك بهدف تعميمها ودعم انتشارها في المنطقة والعالم. وتتطلب مشاركة الأفلام في مهرجان «تروب فست أرابيا" توفر بعض الشروط، منها: أن يكون الفيلم منتجا خصيصا للمهرجان، وأن يعرض للمرة الأولى فيه، وأن لا تتجاوز مدة الفيلم المشارك 7 دقائق. كما يجب أن تتمحور هذه الأفلام حول رمز موضوع المهرجان، وأن يكون مخرجوها من مواطني دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. ويمكن للراغبين في المشاركة بالمهرجان أن يقدموا أفلامهم حتى السادس من سبتمبر المقبل، لتبدأ من بعدها لجنة تحكيم متخصصة عملية اختيار 12 فيلما ستشارك بنهائيات المهرجان. وسيعلن عن تلك الأفلام في 30 سبتمبر 2012 وستعرض للمرة الأولى جماهيريا في أبوظبي أمام لجنة التحكيم لاختيار الفيلم الفائز. يذكر أن الدورة السابقة من المهرجان كانت قد أقيمت في أبو ظبي أيضا.