يتوجه الرئيس المصري محمد مرسي إلى العاصمة الأثيوبية اليوم في أول زيارة «رئاسية رسمية» بعد فترة مقاطعة أعقبت تعرض الرئيس السابق حسني مبارك لمحاولة اغتيال في 26 يونيو(حزيران) 1995 عقب دقائق من وصوله إلى أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات القمة 31 لمنظمة الوحدة الأفريقية .وتأتي زيارة مرسي ومشاركته في القمة الأفريقية في إطار استراتيجيته الجديدة نحو القارة السمراء والتوجه جنوبا لإعادة رسم سياسات مصر الخارجية التي تعطي أولوية للدائرتين العربية والأفريقية. وسيلقي مرسي كلمة مصر أمام المحفل الأفريقي الذي دأب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أن يصول أمامه بعد أن نصب نفسه زعيما للقارة في غيبة مصرية ملموسة امتدت لأكثر من 15 عاما. وأوضحت مصادر مصرية أن مرسي سيسعى لإعادة الاعتبار لمكانة مصر الأفريقية، والتأكيد لقادتها أنها ستظل موضع اهتمامه الرئيسي، وأنها ستحتل المرتبة الأولى في أجندة سياسته الخارجية. داعيا رؤساءها الذين سيلتقيهم إلى زيارة القاهرة، والبحث فيما يحقق مصالح القارة ودولهم، ويزيد حجم التعاون في مختلف المجالات. من جهته، أكد وزير الخارجية محمد عمرو في تصريحات قبيل مغادرته القاهرة أمس أن مصر تولي أهمية كبيرة للقضايا الأفريقية،في إطار توجه لحكومة الثورة وهو ما تجلى من خلال الجولات التي قام بها على مدى الأشهر القليلة الماضية. من جهة ثانية، يحسم الرئيس مرسي تشكيل حكومته الجديدة خلال أيام عقب عودته من أديس أبابا وسط اتجاه بأن يكون (الاقتصاديون التكنوقراط) هم التشكيل الغالب على الحكومة الجديدة . وقالت مصادر مطلعة أمس، إن الرئيس مرسي قد استقر على اختيار رئيس لحكومته الجديدة، لكنه قرر تسميته عقب عودته من القمة الأفريقية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الجديد سيكون شخصية اقتصادية بارزة، وهو ما يتوافق مع تسريبات ألمحت إلى ارتفاع حظوظ كل من الدكتور محمود أبو العيون، محافظ البنك المركزي الأسبق، أو الدكتور أسامة صالح، رئيس هيئة الاستثمار لتولي حقيبة رئاسة الوزراء .