يعلن الرئيس المصري محمد مرسي اسم المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة فور عودته من أثيوبيا بعد غدٍ (الثلاثاء)، بحسب ما أوضحه القائم بأعمال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي في تصريحات للصحافيين البارحة، لافتا إلى أن ما ينشر بشأن أسماء مرشحة لرئاسة الوزراء غير دقيق ومجرد تكهنات صحفية. وحول ما تردد بشأن احتمال إصدار الرئيس مرسي قرارا بالإفراج عن 2500 معتقل سياسي، قال علي إن اللجنة القانونية التي تبحث أوضاع كل المعتقلين الصادرة ضدهم أحكام عسكرية، ما زالت تواصل عملها الذي ستنتهي منه هذا الأسبوع. بيد أنه أكد أنه سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين الذين لم يرتكبوا قضايا جنائية. وأفادت مصادر مطلعة أن الاقتصاديين (التكنوقراط) سيكونون الغالبية في تشكيل الحكومة المصرية الجديدة، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي استقر على اختيار رئيس الوزراء لكنه أرجأ إعلان اسمه بعد العودة من أديس أبابا التي يصل إليها اليوم للمشاركة في القمة الأفريقية. وقالت المصادر إن رئيس الحكومة سيكون على الأرجح شخصية اقتصادية بارزة، وهو ما يتوافق مع تسريبات ألمحت إلى ارتفاع حظوظ كل من الدكتور محمود أبو العيون، محافظ البنك المركزي الأسبق، أو الدكتور أسامة صالح، رئيس هيئة الاستثمار لتولي المنصب. وفجرت صحيفة مصرية أمس مفاجأة مدوية مشيرة إلى أن المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى سوف يكون خارج التشكيل الوزاري الجديد. ونقلت صحيفة (اليوم السابع) عن مصادر وصفتها بأنها رفيعة المستوى قولها إن طنطاوي أعلن مرارا عن رغبته في عدم الاستمرار في موقعه كوزير للدفاع، وهو ما يعني أنه لن يتولى منصبا وزاريا في الحكومة الجديدة. من جهة أخرى، تأتي مشاركة مرسي في القمة الأفريقية في إطار استراتيجية نحو القارة السمراء والتوجه جنوبا لإعادة رسم سياسات مصر الخارجية، التي تعطي أولوية للدائرتين العربية والأفريقية. وسيلقي كلمة أمام المحفل الأفريقي، ويسعى لإعادة الاعتبار لمكانة مصرالأفريقية والتأكيد لقادتها أنها ستظل موضع اهتمامه الرئيسي.