تفاوتت ردود أفعال الأطفال في حديقة «الوطن الترفيهية» في اليوم الختامي لمهرجان الرياض للتسوق والترفيه 1433ه لدى وداعهم «مبسوط» صديقهم المحبب، واللافت للنظر في لحظات الوداع تباين المشاعر والأحاسيس بين الأطفال الذين ودعوا صديقهم «المفضل» في المهرجان، فالبعض منهم فضل الاستفادة من وقته واللعب معه حتى آخر لحظة، والبعض أمطره بقبلات طفولية بريئة تعكس شغف وحب الأطفال لهذه الشخصية، والبعض ذرف الدموع حزنا على فراقه ما يقارب العام، وكل هذه المظاهر على الرغم من تفاوتها وتباينها تؤكد وتثبت بأن «مبسوط» بات الصديق الأول لزوار وجماهير مهرجان الرياض للتسوق والترفيه. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل احتشد أكثر من ألفي زائر في المسرح الروماني بالحديقة كبارا وصغارا لمشاهدة مبسوط للمرة الأخيرة في صيف هذا العام، والاستمتاع بعروضه مع فرق «عيش الفرحة» التي أضفت البهجة والفرحة على جميع الحضور بعروضها ومسابقاتها المتنوعة وبالجوائز الكثيرة التي وزعتها على الأطفال الحضور. وثمن عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات المنظمة وجميع الشركاء والداعمين لمهرجان الرياض للتسوق والترفيه 1433ه، الأمر الذي كان له الأثر الأكبر في إنجاح النسخة الثامنة من المهرجان وبروزه بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة مدينة الرياض، مشددا على أهمية بذل المزيد من الجهد في الدورات القادمة، حيث إن النجاح المتميز الذي حققته دورة هذا العام تنظيميا وجماهيريا تحمل الجميع مسؤولية أكبر لتقديم الأفضل. وأكد الجريسي أن مهرجان الرياض وجميع المهرجانات التي تحتضنها كافة مناطق المملكة أعطت بعدا حضاريا لتطوير السياحة في المملكة وتعزيز الجذب السياحي، لافتا النظر إلى أن مهرجان الرياض ساهم في الترويج للمنطقة بشكل نموذجي من خلال تنوع فعالياته، وقدم التسوق والترفيه بطريقة عصرية متطورة، عبر التنظيم المميز والتعاون المثمر والناجح بين كافة الأطراف. وقال الجريسي: قدم مهرجان الرياض للتسوق والترفيه مثالا حيا على تكاتف القطاعين العام والخاص في المملكة في سبيل هدف واحد، ودلل على روح العمل الجماعي من أجل الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمية والتشغيلية للمهرجان وحقق نقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في منطقة الرياض، مبينا أن المهرجان استطاع أن يحقق جملة من الأهداف أكسبته سمعة متميزة بين أقرانه، حيث بات من أهم المناشط التي تعزز أداء قطاعي التجزئة والترفيه. وأشار الجريسي إلى أن مدينة الرياض شهدت خلال المهرجان حركة سياحية نشطة في مناطق ومواقع مختلفة، سواء في المراكز التجارية أو المتنزهات الترفيهية المشاركة في المهرجان، منوها إلى أن دور المهرجانات لا يقتصر على تقديم التسوق والترفيه، بل تساهم في إبراز ما تكتنزه مناطق المملكة الحبيبة من مقومات حضارية وثقافية وتراثية ثرية. وختم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الرياض حديثه بالقول: أصبح مهرجان الرياض ولله الحمد واجهة مشرقة للسياحة في المنطقة بفصل الصيف، وبات منصة نموذجية لتفعيل الدور الاجتماعي للأنشطة والفعاليات الاجتماعية، حيث قدمت نسخة هذا العام باقة من الأنشطة المجتمعية والخيرية والتوعوية، وهي نقطة إيجابية تضاف للمهرجان، كون الأحداث الترفيهية والمهرجانات هي الأكثر قربا من الجماهير والأكثر قدرة على إيصال الرسائل التوعوية إلى أكبر فئة ممكنة من الجمهور المستهدف، موجها شكره لجميع العاملين في الغرفة وللجان المنظمة ولكل مواطن سعودي مخلص يعمل لرفعة وبناء المملكة العربية السعودية. وهنأ هاني العتيق مدير عام حديقة الوطن الترفيهية في ختام فعاليات مهرجان الرياض للتسوق والترفيه، صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والغرفة التجارية الصناعية في مدينة الرياض وجميع الجهات المنظمة والداعمة وكافة المراكز التجارية والترفيهية بمناسبة نجاح النسخة الثامنة من مهرجان الرياض للتسوق والترفيه 1433ه، مؤكدا أن دعم سموه المتواصل ورعايته المستمرة للمهرجان أحد أهم أسباب نجاحه وتفوقه طيلة السنوات الماضية. وبين أن عدد زاور حديقة الوطن الترفيهية تجاوز 60 ألف زائر خلال المهرجان، استفادوا من الفعاليات التي قدمتها لزوارها طيلة شهر كامل. وعبر مدير عام حديقة الوطن الترفيهية عن فخر الحديقة وكافة منسوبيها بارتباط اسمها الدائم بمهرجان الرياض للتسوق والترفيه، مشيرا إلى أن المشاركة الدائمة للحديقة في المهرجان تعكس حرصها على القيام بدورها الاجتماعي على أكمل وجه تجاه المهرجانات الوطنية لتعزيز دور الحدائق والمتنزهات الترفيهية في دعم القطاع الترفيهي في المنطقة والمساهمة في تعزيز السياحة في مدينة الرياض.