مؤلمة تلك اللحظات التي يختفي فيها عن النظر رمز كبير ملأ الحياة عطاء وخلقا وفتح فصول السنين الكثير من الجمال ولعل الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز واحد من الشخصيات المعطية إذ شرفت بالعمل إلى جانبه في إمارة منطقة الباحة، وكان بسماته وخصاله الرفيعة ينشر الحب والعطاء والتفاؤل ويعطي دون ملل أو تعب، الأمير محمد وقد رحل إلى جوار ربه ليس بحاجة إلى المديح لكن الحقيقة لا بد من ذكرها، كان خلوقا في غاية الأدب والتواضع مع الغير، لم تكن السلطة والإمارة تخطفه من خصاله الأصيلة، يتألم كثيرا لألم الآخرين أيا كانت درجة علاقته بهم ويشارك الناس أفراحهم. ومعايشتي لكثير من تفاصيل العمل بحكم قربي منه التي تتطلبها طبيعة عملي فإنه عاشق للباحة وأهلها يسعى للارتقاء بها فهو لا يمل من المطالبة بالمشاريع والسعي نحو مصلحتها، كما أن شخصية سموه دوما تسعى إلى إعطاء العمل الخيري جل العناية وجائزة سموه لحفظ القرآن التي أدعو الله أن تكون في ميزان حسناته وكذلك بناؤه لكثير من القرى السكنية الخيرية ما هي إلا شواهد تدلل على شخصيته المجبولة على حب الخير والناس. إن الباحة إنسانها وجبالها وأوديتها لا تنسى سمو الأمير محمد بن سعود صاحب الأيادي البيضاء والبصمات الكبيرة. أسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جنات الخلود ويجعل نزله الفردوس الأعلى. أحمد بن صالح السياري مدير العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة الباحة