لا يبدو أن شوق الكاتالونيين لانضمام أفضل لاعبي البرازيل الواعدين نايمار دا سيلفا سيمهلهم حتى فراغه من المشاركة في المونديال، ودفعت الحاجة والاشتياق معا إلى رمي حجر في بركة المفاوضات الراكدة التي قيل إنها قد خلصت منذ وقت سابق إلى وضع كافة الترتيبات لارتداء اللاعب قميص النادي الإسباني وإن الامر ليس إلا مسألة وقت. وبحسب أنباء إعلامية قالت صحيفة سبورت الإسبانية صاحبة الميول الكتالونية، إن دا سيلفا مهاجم منتخب البرازيل ونادي سانتوس يقترب من البلوغرانا خلال فترة الانتقالات الحالية، وإن الحاجة إليه ستعجل بانضمامه. ويعد نايمار هدفا مشتركا لكثير من الفرق الأوروبية الكبرى مثل برشلونة وريال مدريد وتشيلسي ويوفنتوس وغيرها من الفرق الأخرى. وأكدت سبورت على أن الوضع الحالي لسانتوس وخروج الفريق من بطولة كوبا ليبرتادورس التي توج بها كورينثيانز، جعلت نجوم الفريق من بينهم نايمار يتعرضون لانتقادات حادة من قبل جماهير سانتوس مما جعله غاضباً وأمام تحركات الكتالونيين أعاد الفتى الصغير التفكير بقوة في ترك البرازيل خلال الميركاتو الحالي. يأتي ذلك بينما لم تمض أيام معدودة على منح مدلل البرازيل لكرة القدم نايمار أثرى رجل في بلاد السيلساو حق تسويقه وإدارة أعماله، وهو ما فسر على أنه أول الخطوات التي حركها إيكي باتيستا بإقناعه بعد يومين من إعلان العقد بين الطرفين. ويرى رياضيون مؤثرون أن وجود نايمار خارج حدود البرازيل أصبح مطلبا في ظل الرغبة إلى تنويع الكرة وأن ناديا مثل برشلونة قد يمنحه فرصة لمزيد من الشهرة والاستثمار. وعلى النقيض من ذلك كان رأي أسطورة الكرة العالمية بيليه الذي رأى أنه سيضل الطريق إن غادر بلاده في هذه السن، وقال إنه يتعين على نايمار السير على نهجه والبقاء ضمن صفوف ناديه وعدم الانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية ومن بينها برشلونة، وأضاف أنه يعتقد أن من الأفضل لنايمار البقاء والتطور في بلاده، وتنبأ أن يصبح لاعبا عظيما قد يفوق الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لكنه يرى أن الأمور ستصبح أكثر تعقيدا بالنسبة له بالانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية لأن الوقت الراهن المراقبة قوية جدا هناك والمنافسة ملتهبة قد تخفي بريقه وتألقه، وفضل بقاء نايمار في البرازيل حتى نهائيات كأس العالم 2014 التي ستقام في بلاده، مراهنا على أنها ستكون مجدا جديدا للاعب ونقطة انطلاقة حقيقية ستزيد من أسهمه.