فر عدد من باعة الماشية من ارتفاع إيجارات الحظائر في سوق المعيصم في العاصمة المقدسة، وشيدوا على بعد بضعة كيلو مترات منه، ساحة عشوائية يعرضون فيها دوابهم عبر مركباتهم، غير عابئين بمخالفتهم الأنظمة، فضلا عن التلوث البيئي الذي يحدثونه في المكان وتسببهم في إرباك حركة السير. وانتقد محمد الزهراني استحواذ عدد من باعة الماشية مساحة قرب سوق المعيصم يمارسون فيها البيع بطريقة مخالفة، مشيرا إلى أنهم شوهوا المنظر العام. وذكر الزهراني أن مخلفات الماشية انتشرت في الموقع، وتحولت إلى مصدر للروائح الكريهة والحشرات، متمنيا تدارك الوضع سريعا قبل أن يتفاقم ويصعب علاجه. وأشار الزهراني إلى أن العمالة الوافدة وجدت لها في الموقع منطقة ملائمة لممارسة نشاطها المخالف، محذرا من تدهور الأوضاع البيئية في المكان. بدوره أكد خالد العتيبي أن الساحة باتت تغص بالسماسرة، ملمحا إلى أنه من الصعب أن ينجوا الزبائن منهم. وذكر أن السماسرة باتوا يتحكمون في الأسعار كما يريدون، لافتا إلى أن السوق العشوائية أربكت حركة المرور لوقوعها في شوارع رئيسية، مشيرا إلى وقوع حادث مروري خطر في المكان بسبب الوقوف الخاطئ من بعض المتسوقين داخل الساحة، ما نتج عنه إصابات خطيرة. في حين أوضح صالح المجرشي الذي يتاجر في الماشية أنهم لجأوا إلى موقع يبعد بضعة كيلو مترات من سوق المعيصم للأنعام، يعرضون فيه دوابهم، هربا من ارتفاع إيجارات الحظائر في الموقع الرسمي. وبين أنه لا يمتلك مواشي كثيرة حتى يستأجر حظيرة بمبلغ كبير، مشيرا إلى أن المساحة التي أسسوها قرب السوق تجمع باعة ذوي الدخل المحدود وتحظى بإقبال كثيف من المتسوقين، لتدني الأسعار فيها. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن لجنة مكافحة الظواهر السلبية المكونة من الجوازات والإمارة والأمانة والشرطة، تعالج الظواهر السلبية في العاصمة المقدسة ومنها ساحة المعيصم التي خصصها البعض لبيع الماشية، موضحا أن اللجنة تكثف نشاطها باقتراب شهر رمضان.