وفرت أمانة العاصمة المقدسة مواقع عدة مجهزة لاستيعاب باعة الماشية الجائلين خلال يوم العيد وأيام التشريق، ووضعت (في إطار خططها الرامية إلى مكافحة الذبح العشوائي في هذه الأوقات) إعلانات على الطرق المؤدية إليها لتسهيل مهمة الوصول إليها، فضلاً عن الإرشادات التي تتطلع إلى اتباعها. وشدد أمين الأمانة الدكتور أسامه بن فضل البار على أهمية جاهزية المسالخ في مكةالمكرمة وتهيئتها للإيفاء بحاجة الحجاج خلال فترة الحج وأيام عيد الأضحى. واطلع خلال الجولة التفقدية التي نفذها أمس (الإثنين) مع عدد من المسؤولين في الأمانة شملت مسالخ الكعكية ومجازر المعيصم، على آخر استعدادات هذه الصالات وتجهيزاتها وجميع مرافقها والمراحل التي تمر بها الذبائح وطرق الكشف البيطري، وشاهد المرافق المحيطة بها ومواقف السيارات ودورات المياه وحظائر الأغنام والجمال والأبقار، وأكد على ضرورة تنظيم وضع الحظائر والشوارع والممرات المحيطة بها والمؤدية إليها. كما تفقد المسلخ الجديد للأهالي لخدمة سكان شرق العاصمة المقدسة الذي تبلغ طاقته الإجمالية ما يقرب من ال10 آلاف رأس من الأغنام و2000 رأس من الجمال والأبقار. ودشن البار أثناء الجولة الوحدات السكنية الجديدة الخاصة بعمال النظافة في مجزرة المعيصم (رقم 1) وهو عبارة عن أربع وحدات تتسع لما يقرب من ال300 عامل ويضم مسجداً ومطعماً للعمال. وأشاد أمين الأمانة بالتجهيزات الحديثة التي تم تنفيذها في المسالخ والطرق الآلية التي يتم بواسطتها الذبح والإجراءات الاحترازية التي تضمن المحافظة على عملية الإصحاح البيئي، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تحري واتباع الاشتراطات الصحية كافة لضمان تقديم هذه الخدمة بطرق سليمة وتوافر الأجواء المناسبة لضيوف الرحمن، مؤكداً على كافة المسؤولين والمقاولين العاملين مع الأمانة بأهمية مكافحة الظواهر السالبة التي قد تعيق عملية الإصحاح البيئي مثل ظاهرة الذبح العشوائي التي تتم خارج المسالخ النظامية، مشيراً إلى سعي أمانته إلى تطوير قطاعاتها ومرافقها الخدمية كافة. وفي شأن آخر، استنفرت أمانة العاصمة المقدسة إمكاناتها استعداداً لهطول الأمطار خلال موسم الحج، إذ جهزت ثماني فرق لصيانة ونظافة شبكات تصريف السيول في مكةالمكرمة وتفقد عناصرها يومياً، إضافة إلى 10 فرق لكل مشعر من المشاعر المقدسة، إذ يبلغ إجمالي أطوال الشبكات المعلنة أكثر من 250 كيلو متراً تغطي أنحاء مكة والمشاعر كافة.