يتوقع محللون بارزون استمرار تذبذب مؤشر سوق الأسهم السعودية الاسبوع المقبل، رغم النتائج القوية التي سجلتها البنوك في ظل توجه الانظار إلى نتائج البتروكيماويات والتي من المتوقع أن تتأثر بتراجع أسعار النفط والبتروكيماويات عالميا. ويرى المحللون، أن هناك عوامل أخرى تؤثر على معنويات المستثمرين من بينها التخوف بشأن التقلبات السياسية بمنطقة الخليج والشرق الاوسط واستمرار ضبابية الصورة بشأن الاقتصاد العالمي لاسيما في الولاياتالمتحدة. وقال عبد الحميد العمري الكاتب الاقتصادي: إنه رغم النتائج القوية التي سجلتها البنوك السعودية، تأثرت السوق سلبا بالعوامل السياسية في منطقة الخليج والشرق الاوسط والتي أثرت على معنويات المستثمرين، متوقعا أن يستمر أداء السوق عند المستويات الضعيفة الحالية. وقال«من الممكن أن يرتد 150 نقطة إلى مستوى 6800 لكن من الصعب أن يتخطى ذلك المستوى وقد يستمر الوضع كذلك حتى نهاية شهر رمضان». وأضاف«من الممكن أن يتأثر السوق الاسبوع المقبل بنتائج البتروكيماويات والتي من المتوقع أن تأتي عكس النتائج القوية التي سجلها القطاع البنكي.. ستكون هناك أرباح لكن النمو سيكون أقل». من جانبه، قال أحمد كريم محلل الاسهم لدى الرياض كابيتال إن فترة اعلان النتائج عادة ما تتسم بالترقب والحذر من جانب المتعاملين من بعدها يعيدون ترتيب محافظهم كما أن المؤشرات الاقتصادية من الولاياتالمتحدة تلقي بظلالها على السوق. وأضاف«كان من المتوقع ألا تغلق السوق على انخفاض بعد النتائج القوية للبنوك لكن في ظل موسم الصيف وقرب حلول شهر رمضان ستشهد السوق هدوءا بعد موسم النتائج وستظل حالة التذبذب». وعلى المستوى المحلي عادة ما يتجنب المستثمرون المخاطرة خلال اشهر الصيف ويخفض الكثير من المستثمرين مراكزهم في ظل تدني قيم التداول والذي لا يؤدي لرد فعل قوي تجاه النتائج مع سفر الكثير من المتعاملين خارج المملكة لقضاء العطلات الصيفية. وقال محمود أكبر المحلل لدى الاهلي كابيتال«جاءت نتائج البنوك ايجابية ولم تكن المخصصات السبب وراء ذلك، بل ارتفع صافي الربع بفضل النشاط الاقتصادي في المملكة وقوة السيولة».