•• عندما يقول الرئيس المصري محمد مرسي، بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين مساء أمس الأول الأربعاء، إن استقرار المنطقة مرهون باستقرار مصر واستقرار الخليج وعلى رأس دول الخليج المملكة العربية السعودية، عندما يقول هذا.. فإنه يؤكد حقيقة الترابط القوي.. والمحوري.. والاستراتيجي بين الأمنين المصري.. والخليجي.. •• كما يؤكد أيضا على أن أمن هذه المنطقة يتحدد في داخلها ومن داخلها.. وبأنه كلما تكاملت جهود ومصالح دولنا وشعوبنا وتعززت روابطنا.. استطعنا أن ندفع الكثير من الشرور ونمنع تسرب الأخطار إلينا.. •• فالمنطقة ليست بحاجة إلى أي دعم خارجي.. إذا استطاعت دولها أن تتضامن فيما بينها وأن تعمل على الحفاظ على أوضاعها مستقرة وبعيدة عن التدخلات الخارجية.. ومتنبهة إلى محاولات الاختراق و «التفكيك» للحمة دولنا وشعوبنا.. •• لقد وجد الرئيس لدينا قلوبا مفتوحة.. وعقولا مفتوحة.. ورغبة قوية وأكيدة في أن تقف هذه البلاد إلى جانب مصر.. وشعب مصر.. قولا وعملا.. لأن مستقبل مصر والمصريين يهمنا.. ولأن مستقبل منطقتنا العربية، كما قال الرئيس مرسي، مرتبط إلى حد كبير بمستقبل استقرار مصر ودول الخليج العربي كافة.. •• ونحن إذ نتمنى للبلد الشقيق الخير كل الخير.. ونتطلع إلى انطلاق عملية البناء فيها بالتلاحم الذي عهدناه في أبنائها.. وبالتعاون الذي نتوخاه بينهم وبين جميع الأشقاء العرب ونحن في مقدمتهم.. •• وسوف يسعدنا أكثر وأكثر أن تمضي مسيرة البلد الكبير مصر في الاتجاه الذي يتطلع إليه مواطنوها وننشده لها نحن أشقاءها في المملكة العربية السعودية وفي الوطن العربي كله.. لأن مصر تستحق منا جميعا أن نكون معها اليوم أكثر من أي وقت مضى.. وستجدنا كذلك إن شاء الله تعالى على الدوام.