أكد مراقبان سياسان أن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمملكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تأتي في إطار تعزيز وتقوية العلاقات السعودية المصرية. وقال الخبير السياسي الدكتور أنور عشقي في استطلاع ل «عكاظ» إن الزيارة، ستلقى صدى واسعا في المنطقة، باعتبارها أول زيارة خارجية للرئيس المصري بعد أقل من شهر من تسلمه سدة الرئاسة، وكذلك لما تمثله مصر كدولة لها ثقلها السياسي والعسكري في بلد عربي مسلم يتجاوز عدد سكانه 70 مليون نسمة، وتربطه بالمملكة روابط قوية على المستوى الاجتماعي والديني والعربي. وأضاف أن الرئيس المصري أراد من تلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين التأكيد على قوة العلاقات بين المملكة ومصر وما تمثله هذه العلاقة من قوة تجمع بين قوة اقتصادية، وقوة عسكرية لا يستهان بها، وهي أهم ثقلين في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك حرص مصر على استقرار الأوضاع في المنطقة وخاصة الخليج العربي والذي عبر عنه الرئيس مرسي بأنه خط أحمر. من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله قباع أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود ل «عكاظ» أن المملكة ومصر تشكلان العمود الفقري للعالم العربي والإسلامي، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يدرك أهمية مصر كدولة ذات ثقل عربي وإسلامي وسياسي، ولذلك دعوته للرئيس المصري محمد مرسي تعبر عن هذا الاهتمام. وأشار إلى أن حرص خادم الحرمين على توثيق العلاقة مع مصر، هو بلا شك استجابة لدعوات ومواقف الشعبين في كلا البلدين. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تؤدي المملكة والقاهرة أدوارا وجهودا كبيرة لرأب الصدع في المحيط العربي والإسلامي وهذا ما ينتظره الجميع من كلا البلدين.