حولت شرطة المدينةالمنورة ملف يتيمات في قرية أطفال طيبة، تلفظن على مديرة القرية، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وأوضح العقيد فهد الغنام المتحدث الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة أن الشرطة تلقت بلاغا من إدارة القرية حول قيام عدد من اليتيمات بالتلفظ على العاملات بالقرية، وتمت مباشرة القضية وعمل محضر بما حدث وتحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وفيما تحفظت رئيسة مجلس جمعية طيبة الخيرية النسائية والتابعة لها قرية أيتام طيبة إيمان فلاتة على الرد على تساؤلات «عكاظ» حول صحة الوقائع، كشفت مصادر ل «عكاظ» عن أن إدارة القرية استنجدت بالشرطة بعدما حطمت اليتيمات سياجا حديديا فاصلا بينهن ومكتب الإدارة، لتباشر خمس دوريات الموقع، بالإضافة إلى ممثلات من مكتب الإشراف الاجتماعي، وبدء التحقيق مع مديرة القرية وأخذ أقوالها، وتصوير الحاجز المحطم، كما تم الاستماع لأقوال اليتيمات اللاتي اعترفن بتحطيم الحاجز لأن المديرة حسب قولهن لا تستمع لهن إلا من خلفه فيما يبقين تحت لهيب الشمس، الأمر الذي أثار حفيظتهن بحسب تعبيرهن. وبينت المصادر أن الشرطة لم توقف أيا من اليتيمات، فيما زعمت إحدى اليتيمات أن ممثلات مكتب الإشراف حرصن على إخراجها من القرية، «وإلا ستندم على ذلك إن لم تخرج طوعا». وأضافت أن عودتها برفقة أخواتها للقرية السبب في حالة الضجر التي بدت عليها ممثلات الإشراف حسب قولها، مشيرة إلى أنه كانت هناك محاولات لإعادتها للأسرة التي كانت تقيم معها خارج القرية، إلا أنها لم تستجب لذلك، فجاءت الإشارات إليها أن الخروج طوعا أو كرها، زاعمة أنها تلقت تهديدات من المشرفات «اللاتي ليس لهن حق في طردي من القرية». وطلبت لجنة للتحقيق مع الإدارة التي شهرت بها وأخواتها حسب قولها، ولم تستمع لمطالبهن، بل تعدى الحال إلى تهديدهن بإيداعهن دار الحماية أو العجزة، مضيفة: «لست مجرمة ليفعلوا بي كل تلك التصرفات، خاصة أنني لم أهرب بل عدت لبيتي وأخواتي».