إن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء هو امتداد طبيعي لهذا الأمير الحكيم الذي تميز بشخصيته السياسية المحنكة، وما قدمه من نجاحات وإسهامات بتطوير ونماء وطنه لخير دليل على قوة عزيمته وتفانيه بخدمة الوطن وقائده. نقلنا هذا الحدث من مرحلة عزاء الوطن الى تقديم التهاني لقائد الوطن والمواطن. فالأمير سلمان له سجل حافل بالمسؤوليات والمهام الجسام، وله من المنجزات الشاهدة على عطائه وسداد قريحته. فهو أحد أركان الدولة الأوفياء. فحين تقلد المناصب أبدع بتحمل أعبائها وإدارتها بكل كفاءة واقتدار. وعرف عن سموه الحكمة والصدق، وسداد الرأي، والعزيمة القوية، وعرف عنه اللطف والتواضع، فهو مضرب للمثل في الإخلاص والقدوة في التفاني والإتقان. لا ريب أن اختيار خادم الحرمين الشريفين أيده الله لسموه كان من شأنه أن يسهم بمواصلة المسيرة والتقدم نحو الرخاء. ومن شأنه أن يعزز عجلة التطور ويرسخ للمملكة مكانتها ودورها عربيا وإسلامياً ودولياً. نسأل الله تعالى أن يحفظ لهذا الوطن الأشم قيادته الحكيمة وحكومته الرشيدة، وأن يديم عليه نعمة الأمن والايمان إنه سميع منان. محمد اليوبي