شهدت محلات ومراكز بيع حليب الأطفال ومشتقاته في مدينة تبوك ارتفاعات جديدة في أسعار بعض أنواع حليب الأطفال المستوردة بنحو 3 إلى 4 ريالات في العبوة الواحدة، دون وجود أي أسباب أو مبررات منطقية لهذه الارتفاعات. وجاءت هذه الارتفاعات بعد أسابيع على قرار دعم حليب الأطفال المصنع محليا الذي أقره مجلس الوزراء، والذي رأى فيه الكثير من الاختصاصيين خطوة إيجابية ستضع هذه الصناعة على طريقها الصحيح وتسهم في استقرار أسعار حليب الأطفال ومشتقاته، إذ تستحوذ العلامات التجارية المستوردة على أكثر من 95 في المئة من إجمالي المعروض في الأسواق. وفيما فضل مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في المنطقة محمد الصايغ عدم التعليق على الموضوع، أثارت سلسلة الارتفاعات اللامعقولة حفيظة المستهلكين حيث تصاعدت شكواهم لوزارة التجارة والصناعة للتحرك وفرض عقوبات صارمة على المتلاعبين. وقال كل من عبدالله العرابي وعيد عواد العطوي وفهد خالد البلوي إن مثل هذه التجاوزات والزيادة في الأسعار لم تعد تطاق ولاتحتمل، مناشدين وزارة التجارة والصناعة ثكثيف جولاتها الميدانية وفرض عقوبات رادعة على المتلاعبين وإنشاء قائمة سوداء للمراكز وشركات المتلاعبة والتشهير بها. فيما قال عبدالله سالم الجهني أنه اشترى حليب سميلاك حجم 400 جم ولاحظ زيادة في السعر تقارب 4 ريالات مقارنة بسعر قبل أقل من اسبوع. إلى ذلك أوضح مصدر مسؤول في فرع وزارة التجارة والصناعة في مدينة تبوك أنه تم تسجيل الكثير من المحاضر بهذا الخصوص وعمل تقرير شامل عن حالة السوق وتم الرفع بها للوزارة منذ نحو أربعة أشهر، إلا أن الوزارة وحتى تاريخه لم تحرك ساكنا ولم تعط أي توجيه بهذا الخصوص.