أشعل ارتفاع أسعار حليب الأطفال ومشتقاته في تبوك بنسبة 50 في المئة مقارنة بما كانت عليه قبل نهاية السنة الماضية، فتيل الجدل بين المستهلكين، وفرع وزارة التجارة في المنطقة، إذ أرجع عدد من المواطنين قفز ثمن الحليب بصورة مبالغ فيها إلى غياب الرقابة الميدانية على مركز البيع من قبل الجهات المسؤولة، في حين أكد فرع وزاره التجارة في تبوك أنه جرى تسجيل العديد من المحاضر ومعاقبة مراكز البيع المتلاعبة بالأسعار. وتذمر المواطن محمد العمري من ارتفاع أسعار حليب الأطفال، مشيرا إلى أن ثمنه يزداد شهرا تلو الآخر. وقال: «اشتريت الحليب (السيملاك) هذا الشهر بزياده قدرها خمسة ريالات ليصل سعر حجم العبوه 900 جرام إلى 76 ريالا»، عازيا الارتفاع في الأسعار إلى قصور في رقابة الجهات المختصة على مراكز البيع. من جهته، أفاد سعد البقمي أن أسعار الحليب في ارتفاع تدريجي، لافتا إلى أنه كان يشتري حليب (ا س 26 ) عبوة 400 جرام بسعر 29 ريالا بينما سعره وصل حاليا إلى 31 ريالا. إلى ذلك، حمل عدد من العاملين في صيدليات وشركات التوزيع، الشركات المنتجة للحليب مسؤولية ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أنها أصدرت تعليماتها للشركات المستوردة برفع الأسعار. في المقابل، أكد مدير فرع وزاره التجارة في تبوك محمد الصايغ أن هناك متابعة وجولات دورية لمراقبي التجارة على الصيدليات ومراكز بيع حليب الأطفال، لافتا إلى أنه جرى تسجيل الكثير من المحاضر، ومعاقبة أصحاب المحلات ومراكز البيع المتلاعبين بالأسعار، مبينا أن الارتفاع مازال مستمرا، وجرى الرفع للوزارة بشأنه للبت فيه.