كشفت عملية إيقاف مثير الفتنة المتهم نمر النمر (54 عاما) ومن برفقته حيازتهم عدة أسلحة بصفة غير نظامية وشروعهم في استهداف رجال الأمن وذلك بإطلاق النيران باتجاههم بعدما طالبوهم بالتوقف عدة مرات وفق الإجراءات والأنظمة. وعلمت «عكاظ» أن النمر ومرافقيه رفضوا الانصياع للأوامر وبادروا بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن بأسلحة بحوزتهم محاولين الهروب من الموقع بالقوة، ما تسبب في ارتطامهم بإحدى الدوريات الأمنية، الأمر الذي دعا رجال الأمن للتعامل مع الموقف بالرد بالمثل، ولكن بشكل احترافي حيث تمت إصابة مصدر النيران، وكانت إصابة المتهم في فخذه اليسرى عبر رصاصة واحدة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، تمهيدا لإحالته للتحقيق. وكان المتهم النمر قد مكث في إيران سنوات طويلة وذلك بسفره إلى طهران في عام 1399ه بعد حصوله على التعليم بكافة مراحله الثلاثة (الابتدائية، المتوسطة، والثانوية) في مدارس وزارة المعارف (آنذاك) في بلدة العوامية، كما مكث فترات مختلفة في سوريا قبل العودة مرة أخرى للمملكة. وتأتي عملية إيقاف المتهم نمر النمر بعد تورطه في عدد من الأدوار الإجرامية التي شهدتها بلدة العوامية شرقي المملكة في بداية العام الحالي من تحريض عدد محدود من المغرر بهم للقيام بأعمال مخالفة للأنظمة وشغب وتجمعات غوغائية، وسعيه عبر استغلاله منابر المساجد ومواقع الإنترنت في نشر خطابات محرضة محاولا زرع الفتنة وذلك لتحقيق أهدافه ومن يقف خلفه، إضافة إلى سعيه لإقامة اجتماعات محظورة، والتدخل في شؤون دول شقيقة، محاولا صناعة نفسه رمزا للفتنة. وقد تعاملت قوات الأمن بطريقة احترافية ومهنية في ضبط النفس مع بعض الاستفزازات التي حاول أفراد إحداثها، وأعلنت الداخلية في بيان سابق لها أن من يقوم بتلك الأعمال محدودو العدد ولا يمثلون أهالي المنطقة الشرقية الشرفاء الذين ضاقوا ذرعا بتصرفاتهم. وقد شددت الأنظمة المعمول بها في المملكة بمنع كافة أنواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات أو الدعوة لها منعا باتا وذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الإسلامية وقيم وأعراف المجتمع السعودي ولما يترتب عليها من إخلال بالنظام العام وإضرار بالمصالح العامة والخاصة والتعدي على حقوق الآخرين وما ينشأ عن ذلك من إشاعة الفوضى التي تؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال والتعرض للممتلكات العامة والخاصة. وبذلك ينضم المتهم نمر النمر لأقرانه من أصحاب الأفكار الضالة في قضايا الإرهاب الذين سعوا لإحداث فتنة، حيث كانت هناك محاولات من أفراد تنظيم القاعدة لتنفيذ عمل إرهابي في المنطقة الشرقية لزراعة الفتنة هناك، إذ كان أهم مخططات خلية مكونة من 17 متهما (16 سعوديا، ويمني واحد) تنفيذ عملية اغتيال لشخصية اجتماعية شيعية لزرع الفتنة، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط مخططهم.