.. يحكي المؤلف في كتاب تاريخ الأصمعي وكيف أصبح إمام الأنثروبولجيا العربية، إذ يقول: «الأصمعي هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد (121ه 216ه / 740-831م) عده القدماء أهم رواة العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر، فقالوا: «كان الشعر للأصمعي والأخبار لأبي عبيدة»، قال أبو الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي : كان الأصمعي صدوقا في كل شيء من أهل السنة، فأما ما يحكي العوام، وسقاط الناس من نوادر الأعراب ويقولون : هذا ما افتعله الأصمعي ويحكون أن رجلا رأى ابن أخيه عبد الرحمن فقال له : ما يفعل عمك؟ فقال : قاعد في الشمس يكذب على الاعراب فهذا باطل نعوذ بالله منه، ومن معرة جهل قائليه، وكيف يكون ذلك وهو لا يفتي إلا فيما أجمع علماء اللغة عليه، ويقف عما ينفردون عنه، ولا يجيز إلا أفصح اللغات، وقال أبو قلابة عبدالملك بن محمد: سألت الأصمعي ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «الجار أحق بسقبه؟ فقال : أنا لا أفسر حديث رسول الله ولكن العرب تزعم أن السقب : اللزيق». واللزيق (اللصيق) الذي ينزل في مضارب القبائل فيصبح كواحد منهم، ولكنه لا يتحول تلقائيا إلى ابن للقبيلة. كان الأصمعي في شبابه كثير التطواف في البوادي والمدن ومضارب البدو، يجمع معارف الجماعات المحلية ويدون كل شيء يسمعه من أفواههم، حتى قال عن نفسه العبارة الشهيرة: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة . وقال بعض العلماء: «كان الأصمعي يحفظ ثلث اللغة، وكان أبو زيد يحفظ ثلثي اللغة، وحين تناهت أخباره للخليفة العباسي هارون الرشيد، طلبه وكلفه بتأديب أولاده، لكن نقطة التحول الكبرى في حياته كانت حين طلب منه الرشيد أن يقوم بمواصلة عمله، وأن يجمع (علوم العرب) القديمة، ولهذا الغرض فقد زوده بكل ما يلزم من نفقات للقيام برحلات منتظمة وتجواب متواصل في البوادي، حيث أمضى وقتا طويلا بين القبائل». إلى أن يقول: «إن الأصمعي ولشدة ما امتاز به من قدرة فذة على المعايشة والترحال وحفظ أشعار العرب من أفواه البدو، فقد كان بوسعه أن يدقق في كل بيت شعر وكل مروية، بل وأن (يلفق) أشعارا غريبة، وهذه صورة كانت سائدة ومعروفة عنه بين علماء عصره». تحية للمجلة العربية التي قدمت الأصمعي في صورة جديدة. آية : قال الله تعالى في سورة الذاريات : (وفي السماء رزقكم وما توعدون). وحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الصدقة تطفئ غضب الرب». شعر نابض : للشاعر حمزة شحاتة رحمه الله : «قل لمن يتقي المذلة بالصبر عليها قد ارتضيت الأشقا». للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة