اختتمت أمس، برامج الملتقى الصيفي الإثرائي العلمي للموهوبات في المدينةالمنورة، وكان ذلك في مركز رعاية الموهوبات وبالتحديد كان الحفل المقام في نادي التربية والتعليم، وذلك بحضور مديرة الموهوبات سميرة الأحمدي ومديرة الملتقى راوية سمان ومجموعة من المعلمات والموهوبات وأمهاتهن. وجرى خلال المتلقى استعراض مواهب بعض الطالبات والمتمثلة في ابتكار (طوافة) لإخماد الغبار فضلا عن مشروع لتحويل الغبار إلى سماد. في البداية، قدمت الطالبة هتون الأحمدي أنشودة ترحيبية بالحضور، ومن ثم تلاها مشهد يحكي الواقع ويحمل عنوان (ذرات الغبار تهاجمنا) ويحكي المشهد عن الغبار وكيفية تكوينه، وقد علقت الأمهات على مدى الإعجاب بما حمله المشهد، وبعد ذلك تم زف الموهوبات على حسب مستوياتهن العلمية من الأول حتى الخامس برفقة معلماتهن وتسليم الشهادات والهدايا، كذلك تكريم لمديرة الموهوبات ومديرة الملتقى والمعلمات والإداريات العاملات في المركز والمستخدمات لخدمة مركز الموهوبات. مديرة الملتقى راوية سمان قالت تم الاستعداد في إدارة الموهوبات من البداية وكان أول مهامه تكوين فريق العمل، وذلك بترشيح مشرفات عبارة عن مسؤولات مدارس ومدربات اجتمعن بالطالبات وجرى تنفيذ ورش تدريبية، فضلا عن اختيار البرنامج بناء على ما يحدث حاليا في البيئة من تقلبات بما فيها الغبار، والأضرار التي تنتج عنه، وتأثيرها على البيئة، فيما بلغ عدد الموهوبات 199 موهوبة في المستوى الأول، حيث إن كل مرحلة لها برامج خاصة. وأضافت بعد ذلك بدأنا مراحل العمل وكانت على ثلاث مراحل بدءا ب(مرحلة الاستكشاف) التي قامت بها الأستاذة حنان فلاتة، و(مرحلة الإتقان) قامت بها الأستاذة سناء الأحمدي حيث قامت بتعبئة الملتقى كاملا بالتعاون مع معلمات الموهوبات بإطار عامل البرنامج وبإطار نظري من إصدارات معرفية على أساس يتحدى قدرات الطالبات ويكون برنامجا عميقا؛ لأن قدرة الطالبة الموهوبة قدرة متفوقة؛ أي أنها تفوق قريناتها الأخريات، وبعد ذلك بدأنا نجهز للملتقى حيث كل معلمة تتولى تجهيز كراسي الطالبات. وأبانت مديرة الملتقى أنه جرى تنفيذ زيارة لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز حتى يتمكن الطالبات من رصد وقوف الطائرات والتعرف إلى النطاق الجوي كاملا في المطار وأيضا كيف يتم رصد الأحوال الجوية، ومن ثم اتجهنا إلى علم الفلك والفضاء وزاوره الطالبات وأهم شيء كان هو التعرف على كيف يتم معرفة حالة الطقس لفترة ثم بدأنا مرحلة الإتقان حيث تبدأ المدربة بوضع برنامج على أساس استراتجيات للطالبة الموهوبة. وأفادت أن مرحلة الاتقان تمثلت في إنجاز اختراعات من قبل الطالبات، فيما كانت مرحة التميز هي المرحلة الأخيرة حيث كان التنفيذ على أرض الواقع حيث طرحنا عليهن بعض الأفكار وطلبنا منهن معالجة الفكرة من ناحية موجب وسالب ومثير لكي يتم تنفيذها ومن ثم عرضها لأمهات الطالبات. من جهتها، قالت عفاف محمد ثاني (معلمة المستوى الثاني) التي تقدم للموهوبات برنامج (حل المشكلات بطريقة إبداعية) إن شعوري اليوم هو حب وتفاؤل لموهوباتي وأشعر بالإنجاز القوي، حيث إنها أول مشاركة لي في الملتقى، والجميل فيه أن الموهوبة تشعر بقيمة وحجم موهبتها. ودعت مديرة الموهوبات سميرة الأحمدي الطالبات الموهوبات المشاركة في جميع المسابقات، موضحة أن تلك المسابقات تحتاج لطالبات قدراتهن العقلية عالية. يذكر أن الطالبة حينن الشيخ ابتكرت (طوافة مائية لخمد العواصف الترابية) وهي عبارة عن جهاز طائر وتحكم لا سلكي به مروحة، وتطمح حنين لبراءة الاختراع الذي هو من ثمار موهبتها أن تنفذ مشروعها في دنيا الواقع. أما الطالبة غدي الفريدي فقد استطاعت مع زميلاتها سارا محمد ومودة عبدالرحمن ولما فيصل وسمية العيد وإيناس سنيري بتقديم مشروع يتمثل في (تحويل الغبار إلى سماد) عن طريق تغيير فكرة الناس للغبار في أنه يضر بالنباتات.