نجح طالبات الملتقى الصيفي الإثرائي للموهوبات الذي اختتم فعالياته في المنطقة الشرقية ، بتقديم دراسات تقضي بإيجاد مدن محمية ضمن سلسلة المدن المستقلبية حول بحيرة الباطن وقناة المروج التي رفعتها الموهوبات لمقام خادم الحرمين الشريفين العام الماضي. وابتكرت الطالبات الموهوبات طريقة لربط الإضاءة الخارجية في الشوارع برشاشات للمياه بعد موجات الغبار تقوم بتنظيف النباتات فيما قدمت الموهوبات رؤية جديدة تعتمد على ربط حالة الجو بالإشارات الضوئية بإضافة اللون الأزرق في الإشارات في الشوارع لتحذير المواطنين والمقيمين من موجات الغبار القادمة، فيما طالبت موهوبات ضمن مشروعهم من توفير أجهزة مثل المتوافرة في الشوارع والطرقات والمختصة بالمشروبات الغازية وذلك حتى تصرف الكمامات والفولترين بناء على قياس درجة إصابة الشخص بالربو، فيما ركزت طالبتان في مشروعهم على ضرورة توفير كمامات تحتوي في داخلها على أعشاب طبيعية تسهل على المريض الاستنشاق والتنفس بطرق بديلة وسريعة، وطورت أخريات جهاز البخار اليدوي وذلك بإضافة زر مختص بمدة انتهاء العلاج الدوائي منه، مستشهدين بأن العديد من حالات الاختناقات تحصل نتيجة جهل المريض بالكمية الموجودة داخل الدواء. ويأتي التحول في هذه المشاريع مع تواصل موجات الغبار على المنطقة الشرقية والتي أصبحت ظاهرة تؤرق الجميع في حين تظل هذه المشاريع المستقبلية بحاجة إلى براءات اختراع ودعم مالي لتحقيقها. المدن المستقبلية المحمية ومراوح لشفط الغبار ولعل ما يميز الملتقى الاثرائي لموهوبات المنطقة الشرقية هذا العام هو مشروع ودراسة تعتمد على وضع مراوح شفط في المناطق التي يختلف فيها الضغط وتحرك الأتربة إلى جانب بناء أسوار على تلك المدن"المستقبلية المحمية" التي تتواجد في مناطق تكثر فيها "العجاج" حيث يتم توفير مراوح كبيرة تعمل على شفط الغبار ويتم توجيهه إلى مخازن عن طريق أنابيب متصلة بها وذلك لاستخدام كميات الرمال في بعض الصناعات كالزجاج. ووصفت ندى الخميس مدير الملتقى أن ما تم انجازه من الموهوبات إنما هو "جهد معلماتهن وأولياء أمورهن" الذين شجعوهن على الابتكار، ورجحت الأستاذة ندى من إمكانية الاستفادة من هذه المشاريع و الدراسات في المنظور القريب إذا ما وجدن الدعم الكافي لإتمام هذه المشاريع على ارض الواقع معتبرة ذلك "بالحلم". وشهد الختام الذي حضرته الدكتورة ملكة الطيار مساعدة مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية ، وابتسام المزيني مديرة إدارة الموهوبات وعدد من أمهات الطالبات بمجمع الأمير محمد بن فهد بالدمام ، تقديم 47 مشروعا تنوعت بين الدراسات والأبحاث والابتكارات والربوتات حول ظاهرة "العجاج" وكانت الطالبات قد بدأن في هذه المشاريع من 23 رجب ولمدة أربعة أسابيع. من جهتها أكدت مديرة إدارة الموهوبات على استمرارية هذا البرنامج وعدم توقفها لطالما حققت النجاح منذ ستة اعوام ماضية سابقة وحتى اللحظة متوقعة أن يكون العدد أكبر خلال العام القادم إلى جانب افتتاح أربعة مراكز جديدة لاستيعاب الموهوبات. يشار إلى أن إدارة الموهوبات في المنطقة أطلقت ملتقيين إثرائيين للطالبات الموهوبات يستوعبان حوالي ال 300 موهوبة، ويغطيان كلًا من الدمام والخبر والظهران ومنطقة رأس تنورة وصفوى والقطيف وتطرق الملتقى إلى ظاهرة الغبار (العجاج) في المنطقة بهدف الحصول على سبل وقائية مستقبلية لمقاومتها.