سجل الشباب السعودي حضورا مميزا في التجمع العالمي الخاص بشعلة الألعاب الأولمبية المقرر انطلاقتها في لندن خلال أسابيع بمشاركة عضوي لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور بدر الشيباني والمهندس حلمي نتو ضمن 8 آلاف مشارك فاعل تم اختيارهم من بين 24 مليون شخص حول العالم مثلوا نخبة الذين ساهموا في العمل الإنساني والاجتماعي على مستوى العالم، وعكس اختيارهما الوعي الذي أصبحت عليه هذه الشريحة المهمة في المجتمع السعودي وقدرتها على فرض حضورها في كل مكان، إذ جاءت مشاركتهما الأسبوع الماضي في حمل الشعلة بحضور المنظمين وأهم الرياضيين الأوروبيين. تفاصيل هذه المهمة التي حملها الشابان يرويها الدكتور بدر الشيباني في إجابته على أسئلة «عكاظ» فإلى محصلة الحوار: * منحتما شرف تمثيل المملكة وحمل الشعلة الأولمبية نيابة عن رياضييها، كيف تصف مشاركتكما في هذا الحدث ولماذا وقع الاختيار عليكما تحديدا؟ - شرفنا كثيرا بأن نكون ممثلين عن بلادنا في قلب الحدث العالمي أولمبياد لندن والمشاركة في هذه التظاهرة التقليدية التي تسبق المنافسات، إذ استضافتنا الشركة الراعية للفعاليات ووجهت لنا دعوة الحضور إلى بريطانيا، وهو ما حدث إذ قمنا باستلام الشعلة وحملها بحضور ممثلي الدول المشاركة من أنحاء العالم وبتواجد سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف، الذي دعمنا معنويا وساهم في تذليل العقبات التي كان من الممكن أن تواجهنا وحرص على أن نكون على قدر المسؤولية. أما بشأن الاختيار فهو يعود إلى اللجنة المنظمة التي رشحت 8 آلاف شخص من مختلف بقاع الأرض، من الذين ساهموا بفعالية في مجتمعاتهم وبشكل إيجابي يساهم في الارتقاء بالإنسان والأوطان من خلال الأعمال التطوعية والخيرية الاجتماعية، وتم انتقاؤنا من بين 24 مليون شخص، ورغم أن هذه المشاركة ليست الأولى في حملة الشعلة الأولمبية إلا أنها الأولى في الألعاب الرسمية في بلد الاستضافة، حيث سبق أن شارك في عام 2008 الإعلامي بتال القوس في حمل شعلة بكين أثناء مرورها في سلطنة عمان. * وما الإنجازات التي رشحتكما للحدث؟ - لدينا مشاركات مهمة حول مكافحة السمنة ودراسات تستهدف التوعية بالغذاء الصحي وأهمية الرياضة في الحياة البشرية، إضافة إلى الأعمال التطوعية الطبية التي شاركنا بها في الدول الإسلامية الفقيرة والنامية، فيما تم اختيار المهندس حلمي نتو بناء على أعماله التطوعية في الدورات التدريبية المجانية التي يقوم بها للتشجيع على العمل الحر ومكافحة البطالة وأعماله في مجال رعاية فئة الصم والاهتمام بهم ومساعدتهم في الانخراط بسوق العمل. * ما القيمة التي تحملها الشعلة الأولمبية للرياضيين؟ - اكتسبت أهميتها من واقع الحدث وهي من المراسم الرئيسية في الألعاب الأولمبية وترمز إلى انتقال مبادئ وقيم فكرة الأولمبيات من اليونانيين القدماء إلى العالم الحديث، حيث بدأ إدراج الفكرة كإحدى الفقرات الرئيسية في مراسم افتتاح أولمبيات برلين عام 1936، ويتم عادة حمل الشعلة من اوليمبيا في اليونان ويستغرق حملها ونقلها إلى المدينة المضيفة أسابيع أو أشهرا ويتناوب على نقلها عادة شخصيات ورياضيون مشهورون وبعد أن يقوم الرياضي الأخير بإشعال الشعلة الرئيسية في ملعب الافتتاح يقوم رئيس أو زعيم الدولة المضيفة ببدء الألعاب الأولمبية بصورة رسمية. * من أبرز المشاهير الذين شاركوا في حمل الشعلة؟ - كثيرون ومن أبرزهم البريطانيان ديفيد بيكهام وجيمي أوليفر، إلى جانب لاعب منتخب ساحل العاج ونادي تشيلسي ديديه دروغبا والكاتب فلاديمير تولستوي حفيد الكاتب الروسي الشهير ليو تولستوي، في مسيرة حمل الشعلة الأولمبية التي يقطع خلالها المشاركون أكثر من 1000 مدينة وقرية خلال 70 يوما بدأت 18 مايو الماضي من «لاندز إند» في كورنوول وتستمر حتى 27 يوليو موعد إطلاق الألعاب الأولمبية الرسمية في ستراتفورد شرق لندن. * متى وصلت إلى الأراضي البريطانية؟ - نهاية الشهر الماضي، بصحبة كل من لاعب الكرة ديفيد بيكام والأميرة آن وسيباستيان كو، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن، اللذين استقلا الطائرة من أثينا حاملين الشعلة بعد حفل تسليمها رسميا، عبر الطائرة «فايرفلاي» حيث حملتها الأميرة آن من الطائرة داخل مصباح استعدادا لحفل الاستقبال وإيقاد الموقد الأولمبي عن طريق الشعلة الذهبية التي سيحملها بيكام. * هل من تغيير في شكل الشعلة الأولمبية عن الأعوام السابقة؟ - نعم هناك فرق كبير حيث تنافست 600 شركة على الفوز بتصميم الشعلة الأولمبية، فيما تم استخدام تقنية الليزر لإحداث 8000 ثقب في المشعل تسهم في منع الحرارة من الاحتباس في أسفل المشعل، كما أنها تعطي المشعل مظهرا جذابا، وتمثل الثقوب عدد الأشخاص الذين سيتناوبون على حمل الشعلة خلال مسيرتها. والجديد في التصميم هنا هو أن الشعلة تتخذ شكل المثلث، خلافا عن الشكل الأسطواني المعتاد، ويرمز المثلث إلى المرات الثلاث التي فازت فيها بريطانيا بتنظيم الأولمبياد في عام 1908 وعام 1948 و2012، كما أن الشعار الأولمبي هذا العام مكون من ثلاث كلمات هي: «أسرع، أعلى، أقوى» وتهدف إلى أمور ثلاثة «الرياضة، التعليم، الثقافة»، وسيتم إبقاء الشعلة متقدة عبر نظام إيقاد يعمل بالغاز موضوعا بوسط المشعل يسمح بإبقاء اللهب لمدة عشر دقائق متصلة في كل مرة.