بعد اجتماع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ومعالي نائبه الدكتور عبدالله الجاسر ووكلاء الوزارة هذا الأسبوع وهو الاجتماع الذي أعلن فيه معاليه عن انطلاق عمل«الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع» بدأ اهتمام المنتجين والفنانين السعوديين بإطلاق هذه الهيئة التي بدا أن الكثير من الإجراءات التنظيمية للإنتاج البرامجي وتصاريح قنوات البث ستكون من خلالها كهيئة عامة تجيب على الكثير من تساؤلاتهم وعن ماهو منتظر منها في المستقبل القريب . . وكما أعلن من خلال المتحدث الرسمي في وزارة الثقافة والإعلام عن أن أهم أهداف هذه الهيئة تنظيم نشاط البث الإعلامي «المرئي والمسموع» وتطويره ومراقبة محتواه، كان من الواجب أن نستطلع آراء بعض من ذوي الاختصاص من أهل الفن والإعلام والعمل ذي العلاقة ، كانت البداية مع الممثل الكبير حسن أبو حسنة والذي ينتظره المشاهد في رمضان المقبل إلى جانب النجم عبدالله السدحان في«طالع نازل»على شاشة تلفزيون دبي يقول : دعني أقول في البدء إننا في ظل إدارة الوزير المثقف والشاعر الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أصبحنا نشهد الكثير من الإجراءات التنظيمية والسبل التي من شأنها تقديم العمل الفني والإعلامي بشكل يسير بنا إن شاءالله إلى طريق نكون فيه ساعين إلى التناغم مع المحيط بنا من الجيران أصحاب التجارب الأسبق في إعلام منظم يؤدي إلى نتائج أفضل وإلى أن تعتبر خطواتنا مبرزة ما قدمه أساتذتنا من جيل الرواد الذين ظلمت تجاربهم ومبادراتهم التي جاءت منذ نصف قرن تقريبا لموضوع طبيعي هو عدم قوة وتأثير وسائل إعلامنا المحلية في تلك المرحلة كما كان الحال مع الإعلام في تجارب عظيمة آنها في مصر وفي لبنان والشام وحتى في الكويت أحيانا. الذي أريد أن أقوله إن الدكتور خوجة ومن منطلق كونه الشاعر والأديب ومنذ عملنا نحن كلنا أبناء الإعلام والفن في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات عندما كان وكيلا للوزارة عندما كانت بمسماها القديم «وزارة الإعلام» كان دائما الرجل الذي يسعى لخدمة الإعلام والثقافة السعودية بمعناها الشامل ودوما بابه كان مفتوحا لنا سواء كان ذلك باب مكتبه أو باب منزله ، والأسبوع الماضي كنت في زيارة اطمئنان وسلام فقط ووجدته يسأل عن كل شيء في مجالات عملنا ونشاطنا الفني ، وأنا هنا أحب أن أقو ل إن إطلاق معاليه للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع يجيء كإجراء تنظيمي ينتظر منه الكثير في مرحلة بدأ فيها التعدد والانفلات في إعلام العالم الافتراضي تحديدا... معاليه اليوم كما ضابط الإيقاع في الإعلام الكوني لهذا الفضاء الرحب وأتمنى أن يعينه الفنانون والمنتجون في تحقيق أفضل النتائج لصالح إعلامنا وفننا . ويقول الدكتور محمد أحمد الصبيحي أمين منظمة إذاعات الدول الإسلامية سابقا والمستشار حاليا : كنت ومنذ مشاركتي في تأسيس القناة الثانية في تلفزيوننا العزيز ومشاركتي في تأسيس تلفزيون الشرق الأوسط في لندن وتحضيري لشهادة الدكتوراه أتحدث عن إمكانية ما ستقدمه مثل هذه الهيئات من خدمات كبيرة لإعلامنا وفنوننا ، دوما ننتظر كل ماهو جميل من الدكتور عبدالعزيز خوجة أما حسن عسيري أمين عام جمعية المنتجين والموزعين السعوديين فيقول : إن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إنشاء الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع هي خطوة متقدمة جدا والأولى خليجيا لأن مانراه في المنطقة هو إنشاء هيئات للإذاعة والتلفزيون وهذا بالتأكيد مهم ومناسب لكن إطلاق هيئة لتنظيم الإعلام المرئي والمسموع ، ولإعادة هيكلة قطاع الإعلام في المملكة، يعكس تماما أن هناك قرارا سياسيا من أعلى سلطة في بلادنا وهو الملك عبدالله بتنظيم هذا الموضوع الذي استمر معلقا ومغلقا الحديث والنقاش فيه لأكثر من خمس وعشرين عاما بحيث نرى كل قنواتنا ومطبوعاتنا الخاصة والأهم والأكثر تأثيرا تبث وتنشر من دول مختلفة وتفقد معها بلادنا من هذا المنطلق ملايين الدولارات من الاستثمارات السعودية المهاجرة التي تستطيع الآن أن تبدأ خطوتها الأولى في عودتها إلى بلادها. وأقول إنها خطوة إولى لأنه لابد أن يحرص معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على استقطاب جميع المعنيين بهذا القرار وأعني بهم ملاك القنوات السعودية ليقولوا آراءهم ومقترحاتهم بهذا الخصوص فهم أكثر من يفهم مشاكله وإنشاء وتأسيس أي نظام داخلي لهذه الهيئة بعيدا عنهم سيكون مغامرة كبيرة قد تكون سببا رئيسيا في إخفاق الهيئة حتى قبل أن تنطلق ، مع ثقتي الكاملة أن الدكتور خوجة هذا الرجل الذي يقف وراء إيجاد الحلول لكثير من الملفات الشائكة إعلاميا لن يغفل مثل هذا الأمر أبدا وكلي ثقة أن الأمير تركي بن سلطان نائب الوزير والذي يتولى كثيرا من أمور هذا الموضوع سيتخذ الخطوة الأهم تجاه التنسيق والتحضير مع المستثمرين الكبار في سوق الإعلام المرئي والمسموع من السعوديين. وهذا سيجعل مستقبل الإعلام السعودي الخاص في مأمن استثماري يجعله أكثر قدرة لمواجهة المستقبل الذي بات واضحا أن الإعلام هو فارسه وبطله. ويقول المنتج والفنان عبدالله السدحان: مجرد ظهور هذه الهيئة فيه خدمة لنا نحن الفنانين في مجالات الدراما التلفزيونية بشكل عام، وكلي أمل فيما يمكن أن تصل إليه إيجابيات نشاط الوزير خوجة الرامية إلى خدمة بلادنا في هذا المنحى . أما الفنان والمنتج محمد بخش فقال: أنا أستطيع أن أقول لك باختصار إنني سعيد بظهور هذه الهيئة ، وسأكون في حالة انتظار لما يمكن أن تثمره لصالحنا .