أكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان ل«عكاظ» أنه لا فحوصات طبية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري للقادمين لأداء الحج والعمرة، معللة ذلك بسمو الهدف وقصر فترة إقامة المعتمر أو الحاج. وفي المقابل شددت على فحص جميع القادمين للعمل والإقامة بالمملكة في معامل مختصة في وزارة الصحة أو معتمدة من الصحة ويتم استبعاد وإعادة كل من تثبت إصابته بالفيروس المسبب لمرض الإيدز . وبينت أن المملكة تعتبر ضمن الدول المميزة في المنطقة والتي تنفذ برامج هادفة في سبيل مكافحة انتشار عدوى الإيدز والتقليل من الوصمة والتمييز ضد المصابين بالإيدز ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع وتقديم بعض المساعدات المادية والعينية مع تأمين العاملين النفسي والاجتماعي لهم من خلال برامج مختلفة منها برامج تزويج المتعايشين بالفيروس مع المتعايشات من خلال التنسيق بين القائمين على مركز المعالجة للإيدز ومستشفى الملك سعود والجمعية، وقدر عدد الحالات التي تم التوفيق بينها بحوالى 100 شخص، مفيدة أن جميع هذه الحالات تتابع صحيا حال رغبتها في الحمل والإنجاب، وقد تمكن عدد كبير منهم من إنجاب أطفال سليمين ومعافين من الإصابة بفيروس الإيدز مما ساهم فى تقليل فرصة انتشار الفيروس فى المجتمع، موضحة أن المصاب بالفيروس لا يشفى تماما من حمل الفيروس ويحتاج إلى الأدوية باستمرار. وقالت: إن الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز تقدم خدماتها مع الدعم النفسي والاجتماعي إلى 488 أسرة توجد فيها حالة مصابة بفيروس الإيدز أو أكثر يمثلون 2000 شخص، إضافة إلى حرص الجمعية للتنسيق مع مكاتب العمل والعمال لإيجاد وظائف مناسبة للمتعايشين مع فيروس الإيدز، واستطاعت توظيف 89 فردا في وظائف تتناسب مع وضعهم الصحي. مضيفة أن الجمعية أيضا توفر لجميع المستفيدين بعض الأجهزة الكهربائية حسب الحاجة ، وإقامة البرامج التدريبية والترفيهية الهادفة بشكل دورى للمتعايشين وأسرهم خاصة للأطفال منهم، وتوزيع السلال الغذائية شهريا بقيمة 500ريال ، مع تقديم بعض المعونات العينية في شهر رمضان المبارك وفي العيدين .