أوضح نائب مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور عواجي النعمي أن المبنى الجديد لمركز الرعاية الصحية الأولية في قرية أبوالقعائد بمحافظة صبيا أصبح مكتملا، ويحتاج فقط إيصال التيار الكهربائي وبعض الأثاث. تصريح النعمي جاء تعقيبا على بيان هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) الذي طالب بإخلاء المركز، ووجه بسرعة استكمال المشروع الجديد، وذلك في ضوء ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 15/8/1433ه، تحت عنوان (طبيب واحد في صحي أبو القعائد لخدمة مئات المرضى). وكان عدد من المرضى ومراجعي مركز أبو القعائد أبدوا تخوفهم من تشققات وتصدعات واضحة في مبنى المركز، مشيرين إلى وجود طبيب واحد وطاقم تمريض محدود في المركز لعلاج المرضى في عشرات القرى، فضلا عن نقص في الأدوية وانعدام وسائل السلامة والنظافة، وغياب سيارات الإسعاف وتعطل أجهزة المختبر. وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أوضحت على لسان مصدر مسؤول فيها أن «الهيئة تابعت ما نشر في إحدى الصحف المحلية (عكاظ)، حول تهالك المبني المستأجر مقرا لمركز الرعاية الصحية الأولية، في مركز أبو القعايد بمحافظة صبيا، في منطقة جازان، وكلفت أحد منسوبيها للوقوف على المركز، وتفحص حالته، وتبين تساقط الأسقف في بعض الغرف، ووجود تصدعات في أجزاء من المبنى، وهو ما يؤيده تقرير الدفاع المدني الذي يوصي بإخلاء المبنى لعدم صلاحيته، إلى جانب عدم توافر وسائل السلامة، وقصور شديد في أعمال النظافة والصيانة، ووجود تسربات مياه في أسقف المبنى». وجاء في بيان (نزاهة) «تبين لهيئة مكافحة الفساد أن وزارة الصحة تعاقدت مع إحدى الشركات لإنشاء مشروع مركز صحي أبو القعايد فئة(B2)، وتسليم المقاول الموقع في 16/6/1430ه، ومدة التنفيذ (360) يوما، ولم تزد نسبة الإنجاز وقت زيارة فريق الهيئة في 17/5/1433ه على 80 %، مع أن التاريخ المقرر لانتهاء المشروع محدد في 15/6/1431ه، ما يعني أن المشروع متعثر، وطلبت الهيئة من وزارة الصحة التحقيق في أسباب الإهمال والمخالفات، وتحديد المسؤولين عنها ومجازاتهم، والبحث عن مقر آخر يكون بديلاً للمركز المستأجر حاليا، والإفادة عن أسباب تأخر إنجاز المشروع رغم انتهاء مدة العقد، والتأكيد على الإدارة المختصة بالوزارة بمتابعة عقود الصيانة والنظافة بكل دقة، وفق شروط ومواصفات العقود المبرمة مع المقاول».