واسى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أسرة ضحايا حريق بلدة الجشة، الذي قضى الأحد الماضي على أم وأطفالها الثلاثة اختناقا، معربا عن بالغ تعازيه لفقد الأسرة، داعيا الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان. وتابع الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء، حادث الحريق، وحث الجهات المختصة لسرعة إنهاء الإجراءات الشرعية للدفن، معربا للأسرة عن بالغ التعازي في الضحايا. وشيع أهالي المحافظة البارحة الأولى الضحايا، الذين راحوا ضحية الحريق الذي اندلع في إحدى غرف النوم، فيما كانت الأم وأطفالها يغطون في نوم عميق، بعدما رافقتهم الأم في غرفتهم بسبب حاجتهم الصحية، إذ يعانون من الإعاقة والتخلف العقلي. وأوضح الشقيق الأكبر للمتوفين خالد البخيت 40عاما، أنه كان في غرفته وقت الحريق، وكان يستعد للذهاب إلى المستشفى لمعاناته من الغسيل الكلوي منذ 20 عاما، ويقوم بالغسيل يوميا، مشيرا إلى أنه صباح الأحد أبلغته الخادمة أن حريقا اندلع في الدور الأول، الذي تنام فيه والدته مع الأطفال الصغار، ليسارع إلى هناك، إلا أن الدخان كان قد كتم على أنفاسهم، فتوفوا في الحال، مشيرا إلى أنه لا يعرف أي سبب للحريق، ويعول على التحقيقات لكشف الأمر، مبديا حزنه العميق على رحيل والدته وأخوته الصغار في وقت كان يستأنس بهم طيلة حياته، خاصة أنه بلا عمل، ويعاني كثيرا في مرضه، فيما كانت والدته تحفه بالدعاء يوميا كلما راح أو عاد. وأعرب عن أمله في أن يجد له متبرعا بكلى حتى ينهي عذاباته مع المرض والغسيل.