«وليس الذكر كالأنثى» فالأنثى هي صاحبة الدور المهم في تكون وتخلق الإنسان منذ البداية!. فنجد أن «البويضة» هي التي تتحكم في وقت الحمل والإنجاب، وهي التي تجهز (المكان) لذلك بما يفرز منها ومعها من هرمونات، وبما تفرضه على الرحم والأبواق وعلى عنق الرحم من استعدادات.. وهي التي لها وقت محدد لتلقي الحيوان المنوي.. وهي التي تختار المكان المناسب للقاء!. والمكان المناسب – ومنذ الخليقة – هو في أحد الأبواق المتصلة بالرحم في حوض المرأة.. وهناك حيث يكون في انتظارها الملايين من الحيوانات المنوية، والتي قد يطول انتظارها لأكثر من يومين؟ علما بأن المشوار الذي يمشيه الحيوان المنوي من مكان وضعه – أثناء الجماع – وإلى أن يصل إلى مكان انتظار البويضة طويل.. والمسافة حوالي 15 سم، والعقبات التي في الطريق تجعل الطريق أطول من ذلك بكثير. ومنذ سنوات تمكن العلماء في بحوثهم عن طرق لمعالجة تأخر الحمل، تمكنوا من أن يجدوا مكاناً آخر للتلاقي بين الحيوان المنوي والبويضة خارج المكان الطبيعي لهما، فقد توصل العلماء إلى الجمع بينهما في المختبر وفي أنبوبة.. وتمكنوا من أن يشاهدوا ذلك التلاقي، بل ويتحكموا فيه تحت المجهر. والجدير بالذكر أنها «هي» البويضة ومنذ البداية تأخذ دور الأمومة – فهي التي تحتضن واحداً من «الحيوانات المنوية»، وهي التي دائما تعطي السماح لواحد من تلك الملايين بالاقتراب من جدارها والسماح له بالدخول. وليس في كل الأوقات التي يتم فيها لقاء ينتج عنه حمل، هناك وقت محدد – تحدده أجهزة المرأة – يتم فيه الإخصاب. ففرصة الحمل في كل شهر من الزواج القائم على علاقة زوجية كاملة وبين زوجين سليمين جسمانيا، هي في أحسن الأحوال حوالي 20 - 25 % في الشهر فقط. ومن هنا أطمئن العرسان الجدد إن تأخر الحمل عدة شهور منذ بداية الزواج.. فطبيا لا ينظر في مسألة العقم إلا بعد مضي عام كامل على المعاشرة الزوجية الكاملة دون حدوث حمل.. أو سبحان من جعل لنطفة المرأة أسبقية في القرار..! إذا ألا يجدر ب «الذكور» أن يحترموا ويقدروا صاحبة الدور المهم في وجودهم كرجال.