اعتدى البعض تطاولا بدون حق عليه، تناولوه قتلا وتكسيرا وحرقا وتدميرا وأكملوا عليه إعلاميا قدحا وذما وتجريحا رغم أنه مستحدث حضاري أتى لمصلحتهم وحمايتهم وتقديم العديد من المميزات والحسنات التي كانت غائبة عنهم. طالبا أن ينتشر هذا النظام ليغطي كل مدننا وقرانا ويدخل في تفاصيل شوارعنا وعطفات حاراتنا مركزا عدساته عند مواقع الإشارات وتقاطع الطرقات وفى الميادين العامة التي تسودها الفوضى والالتحام. خلال سنوات عمره القصيرة قدم لنا ساهر الكثير من الخدمات فتراجعت نسبة الوفيات 15% والإصابات بنسبة 36% وقلص من الحوادث المرورية. فهذا النظام المظلوم حقق انخفاضا في السلوك السيئ لسائقي السيارات وأسهم في رفع معدل الانضباط المرورى ورفع مستوى السلامة المرورية. وذلك من خلال الحد من أكثر مسببات الحوادث المرورية والمتمثلة في السرعة الزائدة وقطع الإشارة وهي تعني الموت مع سبق الإصرار والترصد وكم من دماء بريئة سفحت على الاسفلت لتهور سائق طائش لم يردعه عقاب صارم فيموت من يموت غير الإصابات المقعدة والتي تكلف الدولة الملايين سنويا.. يعزز كلامي هذا ما قاله العميد محمد حسن القحطاني مدير مرور جدة أنه قد تم تحقيق أهداف المرحلة الأولى من ساهر والتي تركز على سلامة الحركة المرورية من خلال المعطيات الرقمية والنتائج الإيجابية وذلك بتطبيق نظام المخالفات الآلي بأنواعه المختلفة نظام رصد السرعة المتحرك والثابت ورصد مخالفات قطع الإشارة كما حقق ساهر إنجازات أمنية من خلال التعرف على العديد من التجاوزات الجنائية ورصد تلك التجاوزات وتم التحقق من معلومات تلك المركبات وإحالتها إلى جهات الاختصاص، مع كشف المتورطين باستخدام سيارات الدولة لأغراضهم الشخصية. هذا ما يقدمه ساهر فكم فقدنا من عزيز نتيجة سائق متهور متفلت لا يحترم إشارة ولا سرعة محددة يأتي من اليمين ومن الشمال في حركات بهلوانية يقف في الممنوع ويتجاوز الخطوط وكأن الشارع ملك خاص له، بعض الشوارع الرئيسية تخلو من وجود رجل المرور خاصة في أوقات الذروة وشوارعنا كلها ذروة فيحلو للبعض أن يركب الأرصفة ويعكس السير ويقطع الإشارة ويجعله ميدان كر وفر. وبالتوسع في استخدام ساهر لرصد هؤلاء المخالفين وردعهم بالغرامات المضاعفة التي تجرح جيوبهم، يستعيد الشارع انضباطه ويحترم الجميع أنظمته يقول سيدنا عمر لابن أبى بلتعة بعد أن سرق غلمانه ناقة لرجل من مزينة: وأيم الله لأغرمنك غرامة توجعك، ثم قال يا مزني بكم أريد منك ناقتك، قال بأربع مائة فقال عمر اذهب فأعطه ثمانمائة. الموطأ مالك 2/123 أيدها الشيخ المطلق بأنها عقوبة تعزيرية يجوز مضاعفتها ويؤكد الشيخ السدلان بأنها ليست ربا وإنما هي عقوبة مالية لأن الربا مبني على المعاوضة والتعامل بين طرفين. فالعقوبة المالية جائزة لقوله عليه الصلاة والسلام (مطل الغني ظلم وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع) وهي حق لولي الأمر. فمضاعفة الغرامة أمر له أساس في الشرع ليرتدع المستهتر ويعلم أن أرواح الناس وممتلكاتهم ليست لعبة في يديه وأن القيادة أدب وأخلاق وسلوك. لقد أكد الإسلام على مدارات متعددة لحفظ الضروريات الإنسانية وهى الدين والنسب والعقل والعرض والمال والنفس. فلا يجوز لأي كان الاعتداء على هذه الضروريات بدون وجه حق، وفي المقابل ليت إدارات المرور تجعل أوقاتا محددة للسيارات الكبيرة والشاحنات حتى لا يعرضوا الآخرين لخطر الموت مع ربط سائقي سيارات الأجرة في مواقع محددة تطلب عند الحاجة، فأكثر فوضى الشوارع والحوادث بسبب تاكسي متفلت في شوارعنا.. لا بد أن يكون هناك احترام متبادل بين مستخدم الشارع ومسؤول المرور حتى لا يحيف أحد على أحد فنحن يبدأ دوام كل شيء لدينا السابعة والنصف صباحا إذ تخرج كل قطاعات الدولة في وقت واحد، مع سيارات الخدمة بأنواعها في استنزاف غير مبرر لشوارعنا وطاقاتنا. امضِ يا ساهر وانشر كاميراتك في كل مكان وضاعف من غراماتك لقاطع الإشارة وراكب الأرصفة وعاكس السير المستخدم لجواله، غير الرابط حزامه، الملقي بنفاياته، المعاكس والطائش والمتفلت حتى ينضبط الشارع ويبتعد شبح الموت عنا ومن استثقل العقوبة فلا يسيئ الأدب فأرواح الآخرين ليست رخيصة. ساهر المظلوم العامل التقني الأهم لضبط وإدارة الحركة المرورية في شوارعنا المستباحة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 148 مسافة ثم الرسالة