حلت الأجهزة الأمنية في مركز شرطة ذهبان الغموض الذي اكتنف جريمة قتل ضحيتها راعٍ إثيوبي عثر عليه وقد لفظ أنفاسه في منطقة برية شمالي محافظة جدة. وكان مركز شرطة ذهبان تلقى بلاغا من أحد المواطنين عن عثوره على راعي أغنام يعمل لديه متوفى لأسباب مجهولة، فيما اختفى آخر كان يقوم برعي الإبل، وتضمن البلاغ الإشارة إلى وجود آثار اعتداء وضرب على جسد الراعي المتوفى. وعليه، شكلت الأجهزة الأمنية فريق عمل ضم خبراء من الأدلة الجنائية والبحث الجنائي وضباط التحقيق الذين شرعوا في تشخيص حالة المجني عليه، حيث اتضح أن الراعي المتوفي وجد في منطقة رملية وعليه كامل ملابسه، فيما ظهرت آثار عراك في الموقع وبعض آثار الأقدام، والتي حددت وجود شخصين أحدهم المتوفى والآخر مجهول. آثار العراك الواضحة في الموقع دفعت الأجهزة الأمنية إلى البحث عن الراعي الآخر الإثيوبي الذي كان يتولي رعي الإبل منذ عدة أعوام مع القتيل، لمعرفة ما إذا كان مصابا، وبتتبع الآثار أكد قصاصو الأثر أنها تعود لشخص يسير على الرمال دون أية اصابة، ما حول مجرى البحث للاشتباه بالراعي الهارب، وعليه تم تشكيل فريق بحث عمل على تمشيط المواقع المهجورة، حتى تم رصد مشتبه به تتطابق أوصافه مع الراعي المختفي، وبعد متابعته جرى ضبطه خلال توقفه في إحدى المحطات. وتشير التقارير إلى أن التحقيقات المبدئية مع المشتبه به كشفت وقوع خلاف بين المجني عليه والجاني تطور ليصل إلى تلاسن واشتباك بالأيدي أدى إلى جريمة القتل. وفي هذا الاطار، قال المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق «يجري التحقيق حاليا مع الراعي المقبوض عليه لكشف ملابسات وأسباب الجريمة»، مشيرا الى أن المجني عليه توفي نتيجة الضرب الذي تعرض له. وأضاف «تم القبض على الراعي الهارب الذي كان يعمل مع القتيل بعد 24 ساعة من اكتشاف جثة المجني عليه».