عادت امرأة إثيوبية إلى منزلها في حي العزيزية أمس، لتجد شريك عمرها مهشم الجمجمة، غارقا في دمائه بعد أن أجهز عليه مجهول. لملمت المرأة أوجاعها وكفكفت دموعها فسارعت إلى شرطة الشمالية وقدمت بلاغا عن الواقعة. وفي الحال، انطلقت فرق أمنية من شرطة جدة إلى مسرح الحدث وعثرت على المغدور مضرجا في دمائه وعلى جسده آثار ضرب وجروح غائرة مع تهشم كامل للجمجمة. في الأثناء، أصدر مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، تعليماته إلى الأمن الجنائي والتحقيقات الجنائية وضباط شرطة الشمالية بضرورة جمع الدلائل والقرائن وإجراء فحص ميداني في مسرح الحدث. وتولى رجال الأدلة الجنائية جمع الآثار من الموقع ورصدوا مطرقة حديدية يعتقد أنها استخدمت في الجريمة. ومن المنتظر أن تكشف الفحوصات المخبرية حقيقة المطرقة والموجودات في المنزل. إلى ذلك، استدعت السلطات الطبيب الشرعي الذي أجرى فحصا طبيا متكاملا على جثة المغدور الإثيوبي البالغ من العمر 40 عاما، ويتولى المحققون جمع أكبر قدر من المعلومات التي تفضي إلى ضبط القاتل الهارب. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن الجهات الأمنية باشرت الحادث فور تلقيها البلاغ الأول، ولا يزال التحقيق مستمرا لمعرفة تفاصيل الواقعة وملابساتها ومن يقف وراءها. وأضاف المتحدث أن القتيل الإثيوبي تعرض إلى تهشم كامل في الجمجمة.